نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 556
الحيرة[1].
وعلى أي حال، فإن الروايات العربية تذهب إلى أن حجرا قد طرد ولده امرئ القيس، وأصر على أن لا يقيم معه، أنفة من قوله الشعر، على غير عادة أبناء الملوك، فضلا عن التغزل بالنساء غزلا، ربما كان غير بريء في كثير من الأحايين، بل إن البعض قد ذهب إلى أن الأمر قد وصل بامرئ القيس إلى أن يتغزل بامرأة من نساء أبيه، وهكذا أخذ امرؤ القيس يسير في أحياء العرب، ومعه أخلاط من شذاذ العرب، يشرب الخمر على الغدران، ويتغزل في النساء، وظل كذلك حتى أتاه خبر مقتل أبيه، فأقسم ألا يأكل لحما، ولا يشرب خمرا، ولا يدهن بدهن، ولا يصيب امرأة، ولا يغسل رأسه من جنابة حتى يدرك ثأره[2].
على أنه هناك من يرى أنه ليس في التاريخ الثابت ما يدل على أن أباه قد طرده من منزله، ولا أنه كان يوم مقتل أبيه يشرب الخمر في دمون، وإنما كان مع إخوته وأعمامه في المعركة التي قتل فيها أبوه، ثم فر منها معهم، حتى عيره بذلك شاعر بني أسد "عبيد بن الأبرص"[3].
وأيا ما كان الأمر، فلقد جد امرؤ القيس في أن يأخذ بثأر أبيه -بعد أن فشل أعمامه وإخوته في ذلك- ومن ثم فقد نزل بكر وتغلب، وسألهم النصر على بني أسد، وحين أجابه القوم إلى سؤاله، بث العيون على بني أسد، فعلم أنهم قد لجئوا إلى بني كنانة، ومن ثم فقد بدأ هجومه على بني كنانة -وهو يظنهم بني أسد- إلا أن القوم سرعان ما أخبروه أن بني هجومه على بني كنانة -وهو يظنهم بني أسد- إلا أن القوم سرعان ما أخبروه أن بني أسد قد ساروا بالأمس، فأسرع إليهم حتى إذا ما أدركهم أنزل بهم هزيمة قاسية، أدرك بها ثأره، ومن ثم فقد أبت بكر وتغلب [1] لويس شيخو: شعراء النصرانية 1/ 38-39، محمد صالح سمك: أمير الشعراء في العصر القديم ص211-214، إيليا حاوي: المرجع السابق ص27-33. [2] ابن الأثير 1/ 515-516، الشعر والشعراء لابن قتيبة 1/ 51-52، الأغاني 8/ 65، العمدة 1/ 41-42، إيليا حاوي: المرجع السابق ص38-82، معجم الشعراء للمزرباني ص9، وكذا
G. Olinder, Op. Cit., P.96 [3] عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص93، وكذا
Gunner Olinder, The Kings Of Kindah, Of The Family Of Akil Al-Mirar, Lund, P.96. 1927,
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 556