responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 557
أن تستمر في القتال بعد ذلك[1].
كان من المنتظر أن يستنجد امرؤ القيس بملوك اليمن من حمير، ولكننا نعلم أن ملك اليمن إنما كان وقت ذاك بيد الأحباش، ولم يكن للحبشة -ولا للروم من ورائهم- مصلحة في مساعدة امرئ القيس على الطلب بثأر أبيه؛ لأن المستعمر لا يأبه لأهل خدمته إلا إذا كانوا أقويا؛ لأنه يريدهم ليدافعوا عنه، لا ليدافع عنهم[2]، وهكذا اضطر امرؤ القيس إلى أن يطوف بقبائل العرب يستنصرها على قتله أبيه، فمنهم من كان يقف إلى جانبه، ومنهم من كان يرفض مساعدته خشية بني أسد، وخوفا من إغضاب المناذرة والفرس[3]، بخاصة وأن المنذر بن ماء السماء كان يسعى للإيقاع بامرئ القيس، الأمر الذي لم يكن له به طاقة، وكذا القبائل التي كان يرجو مساعدتها[4].
وأخيرا قرر امرؤ القيس أن يذهب إلى القسطنطينية ليستنجد بملك الروم، وقد دفعته حاجته إلى المال إلى أن يذهب إلى تيماء، وأن يرهن سلاحه ودروعه عن السموأل، أن أنه إنما تركها هناك وديعة عند الشاعر اليهودي[5]، الذي كتب له كتابا إلى الحارث بن أبي شمر الغساني، يطلب إليه فيه أن يتوسط لشاعر كندة عند الإمبرطور الروماني، ليساعده على الانتقام من قتلة أبيه، وخاصة وأن ملوك الحيرة، وهم

[1] ابن الأثير 1/ 516-517، أيام العرب في الجاهلية ص116-120، نهاية الأرب 3/ 25، تاريخ ابن خلدون 2/ 274-275، إيليا حاوي: امرؤ القيس ص17-21، تاريخ اليعقوبي 1/ 217-219، الشعر والشعراء 1/ 52، 58.
[2] عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص93.
[3] أيام العرب في الجاهلية ص120-121، رئيف خوري: إمرئ القيس ص27، محمد مبروك نافع: عصر ما قبل الإسلام ص120، تاريخ اليعقوبي 1/ 219-220.
[4] تاريخ ابن خلدون 2/ 275، الأغاني 9/ 91 "دار الكتب"، رئيف خوري: امرؤ القيس ص27
[5] يذهب الباحثون إلى أن السمؤال بن عاديا شاعر يهودي الديانة مقره حصن الأبلق في غرب تيماء "طبقات فحول الشعراء ص235، الأغاني 19/ 98، وكذا Ei, 4, P.133." ولكنهم
اختلفوا في جنسيته، فجعله بعضهم يهوديا من سلالة هارون بن عمران، وجعله آخرون عربيا غسانيا "الأمثال للميداني 2/ 276، المشرق، العدد 3 عام 1909م ص162، الاشتقاق 2/ 436، المحبر ص349، تاريخ الأمم الإسلامية 1/ 41، عبد الرحمن الأنصاري: المرجع السابق ص82، عبد اللطيف الطيباوي المرجع السابق ص14، P.K. Hitti, Op. Cit., P.107."
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست