responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 560
المسمومة التي زعم الرواة أنها كانت سبب وفاة امرئ القيس، ينفيها أن هناك رواية أخرى تزعم أنه كان مصابا بداء قديم كان مستكنا، ثم اتفق أن هاج في ديار الروم، ومن ثم فإنهم ينسبون إلى امرئ القيس أنه قال: "تأويني دائي القديم فغلسا"، وأن الدكتور فروخ نفسه، إنما يفترض أنه مات بالجدري في أنقرة زمن الشتاء القارص[1].
وأيا ما كان الأمر، فلقد مات امرؤ القيس، وانقطع آخر أمل في استعادة "بني آكل المرار" لملكهم في كندة، وأسرع الحارث بن أبي شمر الغساني، على رواية، والحارث بن ظالم على رواية أخرى، وبأمر من المنذر ملك الحيرة، إلى السموأل بن عاديا في حصنه الأبلق في تيماء، وطالبه بدروع امرئ القيس، وما تكر عنده من ودائع، غير أن السموأل أبى التفريط في دروع الشاعر الكندي وودائعه، ومن ثم فقد ذبح ابنه أمام عينيه[2]، على أن هناك من يشك في نسب السموأل أولا، وفي صحة قصته مع امرئ القيس ثانيا، ويرى "هوجوفنكلر" أن قصة الوفاء هذه أسطورة استمدت مادتها من سفر صموئيل الأول، ومن الأساطير العربية التي تحدثت عن الوفاء[3].
وهكذا انتهت أول محاولة في داخل بلاد العرب لتوطيد مجموعة من القبائل حول سلطة مركزية واحدة، لها زعيم واحد، الأمر الذي لم ينجح إلا على يد مولانا وسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبصورة منقطعة النظير، ثم سرعان ما عادت عشائر كندة إلى الجنوب، حيث ساد منهم "قيس بن معد يكرب" ثم ابنه "الأشعث" الذي وفد إلى المصطفى -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في ستين

[1] عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص94.
[2] ابن الأثير 1/ 519، تاريخ ابن خلدون 2/ 275، الأغاني 19/ 99، نهاية الأرب 1/ 136، ياقوت الحموي: معجم البلدان 3/ 442: أمراء غسان ص22، محمد بن سلام الجمحي: المرجع السابق ص235، سعد زغلول: المرجع السابق ص237، جواد علي 3/ 377-378، المحبر ص349، ديوان الأعشي ص126.
[3] الأغاني 19/ 98، الاشتقاق ص259، جواد علي 3/ 378، وكذا
H. Winckler, Arabisch-Semitisch, In Mavg, 1901, P.112
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 560
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست