responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 135
وفيها ماتت أمّ أيمن [1] حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمّه بعد أمّه، ومنزلتها من النبيّ صلى الله عليه وسلم، ومنزلة زوجها وبنتها لا توصف ولا تكيّف [2] ، وخرجت مهاجرة وليس معها زاد ولا ماء، فكادت تموت من العطش، فلما كان وقت الفطر وكانت صائمة، سمعت حسّا على رأسها، فرفعته، فإذا دلو برشاء [3] أبيض معلّق فشربت منه حتى رويت، وما عطشت بقية عمرها.
وفيها مات عكّاشة الأسديّ [4] أحد السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب.
وفيها قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة في رهط من قومه بني حنظلة ممن منع الزكاة، وكان مالك من دهاة العرب، وكان عرض على خالد الصلاة دون الزكاة، فقال خالد: لا نقبل [5] واحدة دون الأخرى، فقال مالك: كذلك كان يقول صاحبك [6] ، قال خالد: وما نراه لك صاحبا، والله لقد هممت أن أضرب عنقك، ثم تجادلا في الكلام، فقال خالد: إني قاتلك، قال: أو كذلك أمر صاحبك، قال خالد: وهذه ثانية بعد تلك، والله لأقتلنك، فكلمه عبد الله بن عمر، وأبو قتادة [7] في استبقائه فأبى، فقال له مالك: فابعثني إلى

[1] واسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان. انظر «الإصابة» لابن حجر (13/ 177) ، و «سير أعلام النبلاء» للذهبي (2/ 223) ، و «زاد المعاد» لابن القيم (1/ 83) .
[2] في الأصل: «لا يوصف ولا يكيف» وما أثبتناه من المطبوع.
[3] الرشاء: الحبل. انظر «القاموس المحيط» للفيروزآبادي (4/ 336) .
[4] هو عكاشة بن محصن الأسدي، أبو محصن، السعيد الشهيد، حليف قريش، من السابقين الأولين البدريين، وقع ذكره في «الصحيحين» في السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب كما ذكر المؤلف. انظر «سير أعلام النبلاء» للذهبي (1/ 307) ، و «جامع الأصول» لابن الأثير (9/ 190، 191) .
[5] في المطبوع: «لا تقبل» وهو تصحيف.
[6] يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[7] هو الحارث بن ربعي رضي الله عنه، فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: اسمه «النعمان» وقيل:
«عمرو» .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست