نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 136
أبي بكر فيكون هو الذي يحكم في، فقال خالد: يا ضرار [1] قم فاضرب عنقه، فقام فضرب عنقه واشترى زوجه [2] من الفيء، وتزوّجها، فأنكر عليه عمر، والصحابة، وسأل عمر أبا بكر قتل خالد بمالك أو حدّه في زواج زوجته، فقال أبو بكر: إنه تأوّل فأخطأ، فسأله عزله، فقال: ما كنت لأشيم [3] سيفا سلّه الله عليهم [4] أبدا.
ولمتمّم بن نويرة [5] في أخيه مراث كثيرة مشهورة من أعجبها قوله:
لقد لامني عند القبور على البكا ... صحابي لتذرف الدّموع السّوافك
فقالوا: أتبكي كلّ قبر رأيته؟ ... لغير ثوى بين اللّوى والدكادك [6]
فقلت لهم: إنّ الشّجا يبعث الشّجا ... دعوني فهذا كلّه قبر مالك [7]
ولحافظ دمشق ابن ناصر الدّين [8] قصيدة سمّاها «بواعث الفكرة في [1] هو ضرار بن الأزور الأسدي، أبو الأزور، ويقال: أبو بلال، أحد الأبطال في الجاهلية والإسلام، وكان شاعرا مطبوعا، له صحبة، مات سنة (11) هـ. انظر «الإصابة» لابن حجر (5/ 188- 190) و «الأعلام» للزركلي (3/ 215) .
وقال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» : إن ضرار بن الأزور قتل مالك بن نويرة بأمر خالد ابن الوليد، وقال: فوافق أنه قتل، ولم يكن قتله من أجل المرأة، كما ظن. [2] في الأصل: «زوجته» . وأثبتنا ما في المطبوع. [3] قال الفيروزآبادي: شام سيفه يشيمه: أغمده. «القاموس المحيط» (4/ 139) . [4] أي على المشركين. [5] انظر «شرح أبيات مغني اللبيب» للبغدادي (1/ 201) بتحقيق الأستاذين عبد العزيز رباح، وأحمد يوسف الدقاق، طبع دار المأمون للتراث بدمشق، و «الأعلام» للزركلي (5/ 74) .
[6] البيت في «الكامل» للمبرد (1/ 152) :
وقالوا أتبكي كل قبر رأيته ... لميت ثوى بين اللوى فالدكادك
[7] البيت في «الكامل» للمبرد:
فقلت لهم إن الأسى يبعث البكا ... ذروني فهذا كله قبر مالك [8] تقدم التعريف به في الصفحة (72- 73) .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 136