responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتنة مقتل عثمان بن عفان نویسنده : غبان الصبحي، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 270
ويبين حذيفة رضي الله عنه[1] أثر قتل عثمان رضي الله عنه على التزام الناس بالإسلام وفهم معانيه بقوله لما بلغه قتل عثمان: "اليوم نزل الناس حافة[2] الإسلام، فكم من مرحلة[3] قد ارتحلوا عنه"[4].
ولا شك أن ذلك قد وقع فعلاً فإنَّ المجتمع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم كان أقوى التزاماً بالإسلام ومعانيه وفهمه.
ويظهر من كلام حذيفة رضي الله عنه أنهم درجوا في الضعف، والتدني، وعبر عن ذلك بالارتحال عن الإسلام مراحل، حتى وصلوا إلى

[1] حذيفة بن اليمان، حليف الأنصار، صحابي جليل من السابقين، صح في مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه بما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة، وأبوه صحابي أيضاً، استشهد بأحد، ومات حذيفة في أول خلافة علي رضي الله عنه سنة 36?، ع (التقريب/1156) ، والمقصود من قول الحافظ: "أعلمه بما كان ... " أي: من أمور الفتن، فإن علم الغيب لا يعلمه إلا الله.
[2] حافة الشيء جانبه وطرفه (الفيروز آبادي، القاموس المحيط، 3/135) ، وابن منظور، لسان العرب (9/ 59) ، وقد ذكر ابن منظور ومجد الدين بن الأثير: أن حذيفة رضي الله عنه قال: لما قتل عمر -رضي الله عنهما-: وذكراه، ولم أقف على ما اعتمداه في ذلك، فلعله وهم والله أعلم. انظر (النهاية في غريب الحديث والأثر 1/462) .
[3] المرحلة هي: المنزلة يرتحل منها (ابن منظور، لسان العرب 11/280) .
[4] رواه ابن أبي شيبة، المصنف (15/206) بإسناد صحيح رجاله رجال مسلم، انظر الملحق الرواية رقم: [115] .
نام کتاب : فتنة مقتل عثمان بن عفان نویسنده : غبان الصبحي، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست