يأمر بكتابته، ولم يعلم به، كما تقدم إيضاح ذلك.
2- وذكر أن الكتاب المزوَّر المنسوب إلى عثمان رضي الله عنه أمراً منه بجلد عبد الرحمن بن عديس، وعمرو بن الحمق، وعروة البياع[1] وحبسهم وحلق رؤوسهم ولحاهم وصلب بعضهم[2].
ولعله اعتمد في ذلك على رواية الواقدي التي رواها الطبري في تاريخه، ونصها:
"فإذا فيه، بسم الله الرحمن الرحيم؛ أما بعد، فإذا قدم عليك عبد الرحمن بن عديس فاجلده مائة جلدة، واحلق رأسه ولحيته، وأطل حبسه حتى يأتيك أمري، وعمرو بن الحمق فافعل به مثل ذلك، وسودان بن حمران مثل ذلك، وعروة النِّباع، مثل ذلك ... "[3].
والواقدي متروك فيكون الإسناد ضعيفاً جداً.
وتخالف رواية الواقدي هذه الرواية الأقوى والأصح منها في بعض النقاط، فإنَّ فيها: "أن يصلبهم أو يقتلهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم"[4].
فليس في الرواية الصحيحة تعيين الأشخاص المراد تعذيبهم، وليس فيها الجلد ولا الحبس ولا حلق الرؤوس واللحى. [1] هكذا ورد عنده (البياع) ، والصواب (النباع) . [2] ذو النورين عثمان بن عفان (ص: 147) . [3] تاريخ الأمم والملوك (4/373) ، انظر الملحق الرواية رقم: [383] ، [384] . [4] انظر الملحق الرواية رقم: [64] ، وإسناده حسن.