responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور    جلد : 1  صفحه : 164
بينهما واضطربت الأمور، وربما كان لذلك أثره الملموس في مستعمرات مصر الجنوبية؛ فأراد الأمراء المحليون أن ينفضوا عنهم سلطان مصر, وقامت الثورة في السودان؛ إلا أن تحتمس الثاني أرسل حملة إلى هناك قامت بإخضاع الثورة وأحضرت بعض الرهائن ومن بينهم أحد الزعماء، وقد ذهب بعض المؤرخين إلى أن جيوش تحتمس الثاني وصلت إلى جبل البرقل عند الشلال الرابع ولكن من العسير تأكيد ذلك، كذلك يحتمل أن ثورة أخرى قامت أثناء حكمه في شرق مصر فأدبها الجيش المصري.
ورغم قصر المدة التي حكمها؛ فإننا نجد اسمه منقوشًا على كثير من الآثار؛ مما يدل على أنه كان شديد الاهتمام بالمباني، وقد نعمت البلاد بشيء من الاستقرار في جزء من عهده على الأقل.
حتشبسوت:
بموت تحتمس الثاني بدأت فترة صراع بين حتشبسوت وأنصارها من جهة وبين تحتمس الثالث وأنصاره من جهة أخرى؛ إذ ترك المهندس "إنيني"[1] المشار إليه نقوشًا يفهم منها أن تحتمس الثالث تولى الملك بعد والده تحتمس الثاني؛ ولكن حتشبسوت هي التي تدير شئون البلاد وصاحبة الأمر "لأنها البذرة الممتازة التي خرجت من الإله"، ويبدو أن تحتمس الثالث الذي يرجح أنه كان ابنًا لتحتمس الثاني من زوجة أخرى غير حتشبسوت, كان صبيًّا يشغل وظيفة كهنوتية صغيرة في معبد الكرنك حينما توفي والده، واشتد النزاع بين أنصاره وبين أنصار حتشبسوت؛ فاستعان أنصاره بكبار كهنة آمون, الذين أعلنوا أن الإله آمون "المعبود الرسمي للإمبراطورية" قد اختاره ليجلس

[1] انظر ص162.
نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست