responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور    جلد : 1  صفحه : 166
وبعض حاصلات المناطق الاستوائية وكميات كبيرة من الذهب من أجل معابد الإله آمون، وقد صورت مناظر هذه البعثة على جدران معبدها في الدير البحري المشار إليه، كذلك شيدت كثيرًا من المباني أهمها معبد من الجرانيت في الكرنك وصالة كبيرة أمامها حسلتان عظيمتان في نفس المنطقة, كما أنها أصلحت كثيرًا من المباني المتهدمة.
ويبدو أنها كانت من قوة العزيمة والنفوذ طوال مدة حكمها التي بلغت نحو ثمانية عشر عامًا؛ بحيث أصبح تحتمس الثالث في عهدها منزويًا ويكاد يكون منسيًّا، ولذا ينسب إليه أنه بعد وفاتها صب جام غضبه على ذكراها فمحا اسمها من معظم آثارها, وحطم الكثير من تلك الآثار ومن آثار أنصارها ومعاونيها.
تحتمس الثالث:
يبدو أن العهد السلمي الطويل الذي نعمت به مصر في ظل حكم حتشبسوت قد أطمع البلاد الأجنبية الخاضعة لمصر في أن تتخلص من سيادتها؛ لأن عدم رؤية تلك البلاد للجيوش المصرية خلال هذه الفترة جعلها تتوهم أن مصر ضعيفة تعجز عن المحافظة على مستعمراتها؛ ولذا أخذت تميل إلى الثورة بغية التحرر ولكن -لحسن حظ مصر- شاءت الأقدار أن يكون على عرشها تحتمس الثالث الذي لم يتوانَ عن توطيد سلطانها, ولم يدخر في سبيل ذلك جهدًا على الإطلاق؛ فما أن انفرد بالحكم حتى خرج في حملة إلى فلسطين؛ حيث كانت جيوش بعض الإمارات بزعامة أمير "قادش" قد تجمعت عند مدينة "مجدو"، وبعد أن سار حوالي 11 يومًا وصل إلى بلدة "يحم Yehem"، وهناك كانت أمامه ثلاثة طرق ليصل إلى مجدو حيث تجمع هؤلاء الأعداء؛ وأحد هذه الطرق قصير ضيق محصور بين سلسلة من التلال ولا يتسع لأكثر من عربة حربية واحدة, أما الطريقان الآخران فطويلان يدوران حول سفح جبال الكرمل، عندئذٍ

نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست