عبد العزيز بن أحمد بن الهيثم «1» ، ومحمد بن خلف بن المرزبان، ولعلّ أهم أستاذ لأبي الفرج في الناحية التاريخية التي نحن بصددها هو محمد بن جرير الطبري وقد قرأ عليه تاريخ الأمم والملوك وكتاب المغازي. وكان أبو الفرج يبتغي الوسائل إلى قلبه ويسارع في مرضاته.
وقد روى عن أبي الفرج عدد كبير منهم محمد بن أحمد المغربي رواية أبي الطيب المتنبي وكان له معه أخبار كما يقول ياقوت. ومنهم أبو الحسن علي بن محمد بن دينار «323 هـ- 409 هـ» وقد حدث عنه ابن بشران النحوي أنه قال: قرأت على أبي الفرج علي بن الحسين الأصفهاني جميع كتاب الأغاني.
ومنهم الدارقطني «306 هـ- 385 هـ» وعبد الله بن الحسين الفارسي، وأبو إسحاق الطبري «324 هـ- 393 هـ» ، وهما اللذان رويا عنه مقاتل الطالبيين، وقد سلم نص روايتهما له من عوادي الزمن، وعنه كانت الطبعة الأولى للكتاب في طهران سنة 1307 هـ، وهي طبعة حجرية سقيمة يشيع فيها التحريف والتصحيف. ثم أعيد طبعها في النجف سنة 1353 هـ، وهي طبعة لا تفضل أصلها إلّا بكثرة الأخطاء الغليظة التي يستغلق معها الفهم، وينبهم المعنى ويعتاص، ومن نماذج هذه الأخطاء ما يلي:
1- «حدثنا الوليد بن هشام بن محذم قال: حدثني شهر بشر، قال سمعت شفاة تقول: «ليت هذا المهدي قد خرج» .
والصواب ص 205: « ... بن هشام بن محمد قال: حدثني سهل بن بشر قال:
2- ومن ذلك «حدثني الحسن بن جعفر قال: كنت- بالكوفة نقل عيسى بن موسى قد دخل الكوفة نهارا» .
والصواب ص 353 « ... بالكوفة فرأيت فلّ عيسى بن موسى ... » .