وقال عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع: شهد الحصين مع علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه مشاهده. وقد أخرجه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، فقال: حصين بْن الحارث، ذكر أَبُو الوفاء الْبَغْدَادِيّ، عَنِ ابن عباس، في قوله تبارك وتعالى: فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ 18: 110 [1] قال: نزلت في علي، وحمزة، وجعفر، وعبيدة والطفيل والحصين بني الحارث.
أخرجه الثلاثة وَأَبُو موسى.
قلت: لا وجه لاستدراك أَبِي موسى عَلَى ابن منده، فإن ابن منده قد أخرجه كما ذكرناه، والله أعلم. 1181- حصين بن أم الحصين
(د ع) حصين بْن أم الحصين. رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، روى زهير عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ يحيى بْن الحصين عَنْ جدته أم الحصين، قالت: رأيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وهو عَلَى راحلته، وحصين في حجري، وقد أدخل ثوبه من تحت إبطه.
ورواه إسرائيل وَأَبُو الأحوص وغيرهما، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، ولم يقولوا: «وحصين في حجري» .
تفرد به زهير.
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
1182- حصين بن الحمام
(ب) حصين بْن الحمام الأنصاري. ذكروه في الصحابة، وكان شاعرًا، يكنى أبا معية [2] .
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وقال الأمير أَبُو نصر: وحصين بْن الحمام، له صحبة، وهو مري وليس بأنصاري، وهو حصين بْن الحمام بْن ربيعة بْن مساب بْن حرام بْن وائلة بن سهم بن مرّة بن عوف ابن سعد بْن ذبيان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان. وهو شاعر فارس مشهور، والله أعلم.
1183- حصين بن ربيعة
(ب د ع) حصين، وقيل: حصن، والأول أكثر، ابن ربيعة بْن عامر بْن الأزور، واسم الأزور:
مالك البجلي الأحمسي، أَبُو أرطاة.
أرسله جرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيرًا بإحراق ذي الخلصة [3] روى. قيس بْن أَبِي حازم، عَنْ جرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي، قَالَ: قَالَ لي رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عليه وَسَلَّمَ: ألا تريحني من ذي الخلصة؟ فسرت في خمسين ومائة من أحمس، وكانوا أصحاب خيل، فأحرقناها، فجاء بشير جرير أَبُو أرطاة حصين ابن ربيعة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب. فبرك [4] رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خيل أحمس ورجالها. [1] الكهف: 110. [2] في سمط اللآلي 1/ 177: يكنى أبا يزيد. [3] ذو الخلصة: بيت كان يدعى الكعبة اليمانية لخثعم، كان فيه صنم اسمه الخلصة. [4] أي: دعا له بالبركة.