الأوزاعي المسجد وبلغ مالكا مقدمه فأتاه مسلما عليه فجلسا من بعد [صلاة - [1]] الظهر يتذاكران العلم فلم يذكرا بابا من أبوابه إلا غلب الأوزاعي عليه فيه ثم حضرت صلاة العصر فصليا ثم جلسا (2) وعاودا المذاكرة كل ذلك يغلب عليه الأوزاعي فيما يتذاكران فلما اصفرت
الشمس ناظره في باب المكاتب والمدبر (3) فخانقه (4) مالك بن أنس فيه.
حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت أبي يقول: ما سمعت كلام متكلم (66 م) إلا وإذا كررته خلق غير كلام الأوزاعي فإنك كلما كررت النظر (5) فيه زاد حلاوة.
حدثنا عبد الرحمن نا العباس [بن الوليد بن مزيد البيروتي - 6] نا محمد بن هلال حدثني عبد الحميد بن حبيب - يعني ابن أبي العشرين - قال قلت لمحمد بن شعيب بن شابور أنشدك الله ومقامك بين يديه لقيت أفقه في دين الله من الأوزاعي؟ قال: اللهم لا، قال قلت فأورع منه؟ قال: لا، قلت فأحلم منه؟ قال ولا [7] .
حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد حدثني عبيد بن حيان قال أتيت مجلس مالك بن أنس وهو عنه غائب فقلت لأصحاب مالك ما يقول أبو عبد الله في مسألة كذا وكذا؟ فأجابوا فيه، فقلت: ما هكذا قال أبو عمرو، قالوا وما قال [أبو عمرو - [1]] قلت: كذا وكذا - بخلاف ما قالوه، قال فتضاحكوا بي فإني لكذلك إذ أقبل مالك فلما جلس قالوا يا أبا عبد الله ألا تسمع ما يحدث الشامي عن الأوزاعي؟ قال فقلت: ما تقول أنت في مسألة كذا وكذا؟ فأجاب بمثل جوابهم، [1] ليس في م (2) م " فصيلنا ثم جلسنا " (3) م " المكاتبة والمدبرة " (4) م " فخالفه " (5) م " القصة " كذا (6) ليس في م [7] د " قال لا ".
(*)