نام کتاب : الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة نویسنده : ابن القَطَّاع الصقلي جلد : 1 صفحه : 29
وبان للناس عذري ... فما أخاف اشتهاري
كأنه لام مسك ... خطت على جلنار
أو البنفسج في الور ... د خضرة في إحمرار
وقوله فيه:
وعذار كأنه لام مسك ... خطها كاتب على جلنار
عجب العاذلون منه وقالوا: ... طاب في ذا العذار خلع العذار
ما رأينا بنفسجاً قبل هذا ... نابتاً في صحيفةٍ من نضار
وقوله في أبخر:
مالي أرى صاحبنا (معمرا) ... قد عدم المنظر والمخبرا
تفسد ريح المسك أنفاسه ... وتبطل الكافور والعنبرا
وكل من حدثه ساعة ... يقيم أياماً يشم الخرا
وقوله في أبخر دميم الخلقة:
وأبخر في فمه دبره ... تراه إن حدث يفسو فمه
يخفى عن الأعين لكنه ... يظهره النتن ولا يكتمه
وقوله في بارد:
لو كان في النار لما أخرقت ... وخاف أهلوها من الفالج
وعذبوا فوق الذي عذبوا ... إن هو لم يطرح إلى خارج
وقوله في مثله:
قالوا به حمى لها صولةٌ ... فقلت: هذا كذب بين
قد أجمع الناس على أنه ... ما سخن الثلج ولا يسخن
وقوله في تفضيل السود على البيض:
شبيهات المشيب تعاف نفسي ... وأشباه الشبيبة هن حور
سواد العين نور العين فيه ... وما لبياضها في العين نور
وقوله في بخيل:
تبرم إذ دخلت عليه لكن ... فطنت فقلت في عرض المقال
علي اليوم نذرٌ في صيام ... فأشرق لونه مثل الهلال
وقوله:
منجم بكر في حاجة ... ونجمه في الفلك العلوي
حتى إذا حاول تحصيلها ... قارنه المريخ بالدلو
وقوله في بعض إخوانه وقد استبطأ جواب كتابه:
أمثلي ... يا فديك النفس
يجفى
ويصرف عنه وجه الود صرفا
كتبت، فلم تجبني عن كتابي ... ولم يعد الرسول علي حرفا
فآها ثم آها ثم آها ... وأفا ثم أفا ثم أفا
عندي الذي تتمنى ... عندي الذي تشتهيه
وما يتم سرور ... إلا إذا كنت فيه
وقوله:
تأمل إن في اسمك شر معنى ... وقد يدري الغرائب مبتغيها
لئن سموك "يعلى" ما أرادوا ... بفتح الياء إلا الضم فيها
وقوله:
صبرت على سوء أخلاقه ... زماناً أقدر أن يصلحا
فلما تزوج قاطعته ... لأني تخوفت أن ينطحا
وقوله:
إذا سبك إنسان ... فدعه يكفك الرب
ولا تنبح على كلب ... إذا ما نبح الكلب
وقوله:
يقرب قوله لك كل شيء ... وتطلبه فتبصره بعيدا
فما يرجو الصديق الوعد منه ... ولا يخشى العدو له وعيدا
طابق ثلاثة بثلاثة في هذا البيت.
وقوله:
قاطعت "عمران" ولم أستطع ... صبراً على أشياء ليست تليق
فالكف إن حلت بها آفة ... يقطعها المرء فكيف الصديق
وقوله في التصوف:
ليس التصوف لبس الصوف ترقعه ... ولا بكاؤك إن غنى المغنونا
ولا صياح ولا رقص ولا طرب ... ولا تغاش كأن قد صرت مجنونا
بل التصوف أن تصفو بلا كدر ... وتتبع الحق والقرآن والدنيا
وإن ترى خائفا لله ذا ندم ... على ذنوبك طول الدهر محزونا
وقوله في الزهد:
لو قلت لي: أي شيء ... تهوى؟ لقلت: خلاصي
الناس طراً أفاعٍ ... فلات حين مناص
نسوا الشريعة حتى ... تجاهروا بالمعاصي
فشرهم في ازدياد ... وخيرهم في انتقاص
حتى يوافوا المنايا ... فيؤخذوا بالنواصي
يا ويحهم لو أعدوا ... لهول يوم القصاص
وله في العذار:
كتب الحسن فوق خديك لامي ... ن ونونين خط في الحاجبين
ولهذا الكتاب معنى لطيفٌ ... فأعره تأمل المقلتين
إنه قال: لن لصب عميد ... ثم لن في كتابه مرتين
قال: ولدت كل معنى غريب ... أنت لا شك أشعر الثقلين
وله:
وأهيفٍ من بني الكتاب معتدل ... حارت عيون الورى في وجهه الحسن
لما نظرت إليه قلت من عجبٍ: ... سبحان من جمع البستان في غصن
وله:
انظر إلى الفحم يمشي ... فيه اشتعال بنار
فإنه آبنوسٌ ... مرصعٌ بنضار
وقوله:
شمس الضحى من فوق أزراره ... والغصن في عقدة زناره
نام کتاب : الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة نویسنده : ابن القَطَّاع الصقلي جلد : 1 صفحه : 29