responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة نویسنده : ابن القَطَّاع الصقلي    جلد : 1  صفحه : 28
ونار فحم ذي منظر عجب ... يطرد عنه الشرار باللهب
كأنما النار مبرد جعلت ... تبرد منه برادة الذهب
وقوله في فتى بارد:
أتيت إليه في قيظٍ شديد ... فحياني محياه بثلج
فقلت: عدمت عندي بادهنجا ... ولكن وجه هذا بادهنجي
وقوله في بخيل:
أتيته زائراً حدثه ... ولست في ماله بذي طمع
فظن أني أتيت أسأله ... فكاد يقضي من شدة الجزع
وقوله في النرجس، وقد أتى فيه بأربع تشبيهات:
أريد لأشفي سقم قلبي بنرجس ... فيذبل إن صافحته بتنفسي
له مقلة كالتبر، والجفن فضة ... وقدّ كغصن البان، في ثوب سندس
وقوله في ذم مغن:
غنى ... وإن كان مقيتاً
فلا
ينسبه الله إلى المقت
من حم فلينظر إلى وجهه ... فإنه يبرد في الوقت
وقوله:
لا تصل من صدتيها ... أبداً واستغن عنه
كن كمثل الكرم يعلق ... بالذي يقرب منه
وقوله:
يحب بنو آدم ربهم ... ولكنهم بعد يعضونه
وإبليس قد أشربوا بغضه ... وهم بعد ذاك يطيعونه
فهذا التنافي فما بالهم ... يرون الضلال ويأتونه؟
وقوله في الشيب:
أرى عيني إذا ثقلت مشيباً ... يكون لها انقباض وانخفاض
كأن العين تشفق أن تراه ... مخافة أن يحل بها البياض
وقوله:
سلونا حبه لما جفانا ... وكان بموضع منا شريف
كمثل الزهر تكرمه طريا ... ويطرح إن تغير في الكنيف
وقوله:
إن أنت لم يحتج إليك الورى ... كنت بهم في تعب متعب
ألا ترى الماء إذا لم يكن ... شاربه عطشان لم يشرب
وقوله:
احذر صديقك إنه ... يخفى عليك ولا يبين
إن العدو مبارز ... لك والصديق هو الكمين
وقوله في راقصة:
راقصة كالغصن من فوقه ... بدرٌ منيرٌ تحت ظلماء
تلهب مثل النار في رقصها ... وهي من النعمة كالماء
كأنما في رجلها عودها ... وزامرٌ يتبع بالناء
ساحرة الرقص غلامية ... منها دوائي وبها دائي
إذا بدت ترقص ما بيننا ... يرقص قلبي بين أحشائي
وقوله في العذار:
عذاره في خده إنه ... سبحان ربي الخالق الباري
معجزة ... يا قوم
ما مثلها
هل ينبت الآس على النار؟
وقوله فيه:
قلت لما كثر الشع ... ر عليه عاشقيه
أحرقت فضة خدي ... هـ فغالى الناس فيه
وقوله فيه:
كأنما عذاره ... والخد منه الأحمر
غلالة ورديةٌ ... فيها طراز أخضر
وقوله في مجدور:
جدر فازدادت مداجاته ... ونحن في الحب له زدنا
وكان كالفضة ما نقشت ... فزادها أن نقشت حسنا
وقوله في العذار أيضاً:
يقول لي الآس قل لي: ... علام تكثر لثمي؟
فقلت: أشبهت عندي ... عذار من لا أسمي!
وقوله:
يخص البعيد بإحسانه ... وذو القرب من سيبه مخفق
كمثل العيون ترى ما نأى ... وليست ترى ما بها يلصق
وقوله:
لا تنكري أخلاقي الخارجه ... واختبري أخلاقي الوالجة
فالمسك ما في الطيب شبهٌ له ... وإنما كسوته نافجه
وقوله في ذم مغن:
ومغن لو تغنى ... لك صوتين لمتا
سمج الخلقة غث ... ينحت الآذان نحتا
ويغني ما اشتهاه ... لا يغني ما أردتا
كلما قال: اقترح، قل ... ت: اقتراحي لو سكتا
وقوله في مثله:
غنى كمن قد صاح في خابيه ... لا وهب الله له العافية
ما أحد يسمعه مرةً ... فيشتهي يسمعه ثانيه
وقوله في مثله:
ومغن نحن منه ... بين أسقام وكربه
يضرب العود ولكن ... ضربه يوجب ضربه
وقوله في مثله:
ومغن قد لقينا ... منه كرباً وبلاءً
هو من برد غناه ... يجعل الصيف شتاءً
وقوله في مثله:
يغني فنهوى انسداد الصماخ ... ونبصره فنحب العمى
دعاء رجال إلى عرسهم ... فصير عرسهم مأتما
وقوله في مثله:
لنا مغن غناه ... يعود شرا عليه
لم يأت منزل قوم ... فعاد قط إليه
وقوله في العذار:
لما رأيت عذارا ... له خلعت عذاري

نام کتاب : الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة نویسنده : ابن القَطَّاع الصقلي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست