نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير جلد : 1 صفحه : 104
لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [1] وقوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} (2)
فأعراض بعض من المتكلمين عن القرآن الكريم بحجة عدم فهم القرآن أو غواية الشيطان لهم نجد مصداق ذلك في حديثه صلى الله عليه وسلم السابق الإشارة إليه وهذا سبب من أسباب كراهية ابن عبد الوهاب لعلم الكلام والمشتغلين به.
(1) ـ هناك خصوصية أخرى يتشبه بها المتكلمون اليهود وعلى وجه الخصوص علماؤهم ورهبانهم من كتمان الحق ولبس الحق بالباطل.
(2) أنهم عمدوا إلى شيء أجمع المسلمون عليه فابتدع هؤلاء كلاما من عند أنفسهم كابروا به العقول وتابعهم جمهور من يتكلم في علم هذا الأمر [3] .
(3) مع كون فساد مذهبهم في نفسه مخالفا للعقول وهو أيضا مخالف لدين الإسلام والكتاب والسنة وللسلف كلهم ـ مع هذا راجت بدعتهم على العالم والجاهل حتى طبقت مشارق الأرض ومغاربها [4] .
(4) إن السلف قد كثر كلامهم وتصانيفهم في أصول الدين وإبطال كلام المتكلمين وتكفيرهم وممن ذكر هذا من متأخري الشافعية البيهقي والبغوي وإسماعيل التيمي ومن بعدهم كالحافظ الذهبي وأما متقدموهم كابن سريج والدارقطنيى وغيرهما فكلهم على هذا الأمر [5] .
فقد نبذ ابن عبد الوهاب علم الكلام لانحرافه عن الكتاب والسنة مع تحريف كثير من النصوص عن مواضعها، ترتب على ذلك انتشار الفرقة والإفتراق والبدع وكثرة القيل والقال، وخروج الناس فيما يخوضون عن كل قصد واعتدال. [1] سورة الزخرف: 3
(2) سورة القمر: 22 [3] الدرر السنية ـ كتاب العقائد ـ جـ1 ص40 [4] المرجع السابق [5] المرجع السابق
نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير جلد : 1 صفحه : 104