responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير    جلد : 1  صفحه : 105
كان منهج ابن عبد الوهاب التمسك بالكتاب والسنة، ويقول في ذلك: " فاحضر بقلبك أن كتاب الله أحسن الكتب وأعظمها بيانا وشفاء لداء الجهل وأعظمها فرقا بين الحق والباطل." (1)
وفي موضع آخر يقول:" والله سبحانه قد عرف تفرق بعاده واختلافهم قبل أن يخلقهم [2] وقد ذكر في كتابه" {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً} (3)
فابن عبد الوهاب ليس على وفاق مع المتكلمين لأنهم سلكوا طريقا غير طريق الإسلام في نظره، وقد أفاض في سرد الأسباب التي من أجلها يكره علم الكلام والمتكلمين ويرفض طريقهم كمنهج وتطبيق، والسلف لا يرضون بطريقة المتكلمين في البحث والتأليف، فإذا كان ابن عبد الوهاب غير راض عنهم فليس بمبتدع بل له أسوة من السلف كما أشار هو إلى ذلك في نص سابق، فكراهية علم الكلام ومبدأ الاشتغال به قديمة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه ووجدهم يتكلمون كما أشرنا في البداية من هذا الباب وكيف غضب غضبا شديدا، ثم تابعه في ذلك النهج القويم الخلفاء الراشدون وخاصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقصته مع صبيغ بن سعل وحديثه في المتشابه وكذلك مع السارق الذي اعتبر إقدامه على السرقة من قضاء الله، لشاهد على يقظة الخلفاء الراشدون على أمور الدين والدنيا، وكذلك السلف الذين خلفوهم كانوا ينكرون على المتكلمين نهجهم وما ابتدعوا من بدع.
ويقول العلامة طاش كبرى زاده: " واعلم أن السف من الفقهاء والمجتهدين قد نقل عنهم النكير في حق علم الكلام حتى أن كثيرا من فقهاء عصرنا أنكروا على المشتغلين بعلم الكلام أشد الإنكار تمسكا بما ورد في ذلك من العلماء الأخيار. (4)

(1) الدرر السنية جـ 1 س38
[2] المرجع السابق ص39
(3) سورة النحل: 64
(4) أحمد مصطفى طاش كبرى زادة ـ مفتاح السعادة ـ ص19
نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست