نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير جلد : 1 صفحه : 107
بهذه الأسماء: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ. هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [1] .
صدع المؤمنون بأمر بهم فدعوه بأسمائه التي وصف بها نفسه، وسمى بها نفسه في كتابه وتنزيله أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير زيادة عليها، ولا نقصان مها ولا تجاوز لها، ولا تفسير ولا تأويل لها، بما يخالف ظاهرها، ولا تشبيه بصفات المخلوقين، ولا سمات المحدثين، بل أقروها كما جاءت، وردوا علمها إلى قائلها، ومعناها إلى المتكلم بها صادق لا شك في صدقه.
لم تكن مسألة الصفات الإلهية موضع خلاف لديهم إذ انصرفوا إلى ما هو خير من ذلك الجدال إلى الجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمته لتكون {كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا} [2] ، ووسعهم أن يوقنوا بأنهم جند الله الواحد الذي} لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ { [3] ، حتى إذا مروا على آية من كتاب الله تعالى تنسب إليه صفة تخدش في ظاهرها التوحيد والتنزيه الذي ملأ شغاف قلوبهم كنسبة اليد أو الوجه أو العرش إليه لم يحاولوا تأويلها ولم يجل بخاطرهم أن ينزلوها في الفهم على ظاهرها وحرفيتها لاكتمال يقينهم بأن الله تعالى منزه عن الجسمية وجميع الأعراض والجوارح عرفانا بأنه {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُق} . (4)
موقف علماء السلف من الذات والصفات:
لم يتجاوز السلف ما أمرهم الله به من الاتباع والوقوف حيث وقف أولهم وحذروا من التجاوز والعدول عن طريقهم وثبت عن الربيع بن سليمان أنه قال: سألت الشافعي رضي الله عنه وعن صفات الله تعالى فقال: حرام على العقول [1] الحشر: 23.24 [2] التوبة: 4 [3] الشورى: 11
(4) النحل: 17
نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير جلد : 1 صفحه : 107