responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير    جلد : 1  صفحه : 109
ويستطرد الصابوني في شرح عقيدة السلف في الذات والصفات بأنهم يثبتون له جل شأنه ما أثبته لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يعتقدون تشبيبها لصافته وصفات خلقة، فيقولون أنه خلق آدم بيده كما نص سبحانه علي في قوله" {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [1] .
ولا يحرفون الكلام عن مواضعه بحمل اليدين على النعمتين أو القويتين تحريف المعتزلة الجهمية وكذلك يقولون في جميع الصفات التي ورد بها القرآن الكريم، ووردت بها الاختبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والرضا والغضب والقوة والعظمة والإرادة والمشيئة، وغيرها من غير تشبيه بشيء من ذلك بصفات المخلوقين بل ينتهون فيها على ما قاله الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه ولا تكييف ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير ولا إزالة للفظ الخبير عما تعرفه العرب وتضع عليه، ويقرون بأن تأويله لا يعلمه إلا الله كما أخبر الله عن الراسخين في العلم انهم يقولون في قوله تعالى " {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} . (2)
وفي مجال توضيح عقيدة السلف بشرح محمد عبده في رسالته:" التوحيد" بأن السلف لم يسألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عن معنى شيء من ذلك، أنهم كانوا قد نهوا عن البحث في ذات الله تعالى وصفاته، لعل هذا البحث وارتفاعه عن مستوى عقولهم فقد ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: " تفكروا في مخلوقات الله ولا تتفكروا في ذات الله فتهلكوا ". (3)
ولذلك يقول محمد عبده:" فالنهي واستحالة الوصل إلى الإكتناه شاملان لها، فيكفينا من العلم بها أن نعلم أن متصف بها وما وراء ذلك فهو مما استأثر الله بعلمه، ولا يمكن لعقولنا أن تصل إليه، ولهذا لم يأت الكتاب العزيز وما سبقه من الكتب

[1] ص: 75
(2) الصابوني ـ عقيدة السلف ـ ص239 ـ من مجموعة بدار الكتب رقم 813 ـ توحيد
(3) محمد عبده ـ رسالة التوحيد ص 48 طبعة المنار 1353 هـ
نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست