responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير    جلد : 1  صفحه : 110
إلا بتوجيه النظر على المصنوع لينفذ منه إلى عرفة وجود الصانع، وصفاته الكمالية، وأما كيفية الإتصاف فليس من شأننا أن نبحث فيها". (1)
وإلى نفس المعنى يذهب إمام الحرمين فيما ينقله ابن القيم عنه ما نصه: " ذهب السلف إلى الانكفاء عن التأويل، وإجراء الظاهر على مواردها، وتفويض معانيها إلى الرب تعالى". (2)
يتبين من النصوص السابقة ان منهج السلف في موضوع الصفات يتلخص في النقاط الآتية:
(1) ـ الإيمان بألفاظ القرآن والاستدلال به كما هي من غير تأويل.
(2) حاصل مذهب السلف أن المتشابه يحب القطع فيه بأم مراد الله منها شيء غير ظواهرها، ثم يجب تفويض معناها إلى الله تعالى، ولا يجوز الخوض في تفسيرها وتأويلها.
(3) أن السلف رضي الله عنهم يؤمنون بكل ما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم إيمانا بعيدا عن التحريف والتعطيل ومن التكييف والتمثيل ويجعلون الكلام في ذات الله وصفاته بابا واحدا فإن الكلام في الصفات فرع من الكلام في الذات فكما ان لله ذاتا لا تشبهها الذوات فله صفات لا تشبهها الصفات، فإثبات السلف للصفات إثبات بلا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف وعلى هذا مضى السلف.
أولاً: ابن عبد الوهاب ومشكلة الصفات:
بعد هذا الاستعراض لعقيدة السلف في الذات والصفات وإجماعهم التزام ما جاء في الكتاب والسنة دون تحريف ولا تصحيف تحت أي مسمى من مسميات علم الكلام والتزام المسلم بما جاء والعمل بما أمر، نستأنف الحديث والإيضاح لأول جانب من جوانب الغيبيات وهو الصفات.
نستصحب في بداية الحديث عن ابن عبد الوهاب والصفات نصا له يشرح فيه عقيدته في الغيبيات والتزامه بمنهج وطريق السلف الصالح فيقول:" أشهد

(1) محمد عبده ـ رسالة التوحيد ـ ص50 طبعة المنار 1353هـ
(2) ابن القيم ـ اعلام الموقعين ـ جـ3 ص465
نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست