نام کتاب : الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة نویسنده : لسان الدين بن الخطيب جلد : 1 صفحه : 261
فضح ليله، فما ميله، واحتشد البياض رجله وخيله، وهو يدافع بزنج [1] الخضاب سيله،حتى نال منه نيله، مهدت لقدومه فراش التجلة ونظمته في سلك [2] القضاة الجلة، وأدبه طم ورم، وحدث وهم [3] ، معمل التخير، يرمي بالتحير، لكثرة عيونه، وغزارة عيونه، وتعدد فنونه، وتعاقب زهره وجونه، فمن ذلك قصيدة بعث بها إلى السلطان بالأندلس من البلاد، كريمة الميلاد، متفننة بين الجدال والجلاد، جامعة في المحاسن بين الطراف والتلاد، أولها:
دعوا أدمعي شوقا للقياكم تجري ... فإني في حبي لكم رابح التجر
وأهدوا لنا روح العذيب وبارق ... ولكن من الريق المعطر والثغر
ولا تبتغوا مني السلو فإنني ... سأسلو سلو البان عن واكف القطر
وأترك تهيامي بكم وصبابتي ... كما ترك الحادي السرى ليلة النفر
وأنساكم لكن كما نسي الهوى ... على النأي قيس وأبن معمر العذري
فيا صاحبي نجواي من آل عامر ... إلا نادماني بالغرام مدى عمري
ويا مثقل الخدر [4] الذي قذفت به ... أمون تباري الريح في البلد القفر
... دعوة إبراهيم للبيت ذي حجر
وبالسجف في الحي الممنع غادة ... يبيت بها نجم السماء على ذعر
منعمة لذ الشقاء بحبها ... ولو إنها تبدي هجيرا من الهجر
ولو صدعت قلبي وحيت بوجهها ... لقلت: صباح دونه صدعة الفجر [1] ك: برمح. [2] خ بهامش ك: سمط. [3] ك: وهرم؛ وسقطت من ج. [4] ج د: التي.
نام کتاب : الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة نویسنده : لسان الدين بن الخطيب جلد : 1 صفحه : 261