نام کتاب : الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة نویسنده : لسان الدين بن الخطيب جلد : 1 صفحه : 271
ولا عدمت بحول الله عافية ... تستصحب النعم المنهلة الديم ومن ذلك ما نظم لينقش في بعض المباني التي أنشأتها بغرناطة [1] :
أنا مصنع قد فاق كل المصانع ... فما منزل يزهى بمثل بدائعي
(93ب) فرسمي إذا حققته واعتبرته ... لكل المعاني جامع أي جامع
فقد جمع الله المحاسن كلها ... [2] لدي فيا لله إبداع صانعي
كما جمعت كل الفضائل بالذي ... بسكناي قد وافاه أيمن طالع
وزير أمير المسلمين وحسبه ... مزية فخر ما لها من مدافع
وذو القلم الأعلى الذي فعله لمن ... يؤمله مثل السيوف القواطع
ومطلع آيات البيان لمبصر ... كشمس الضحى حلت بأسنى المطالع
وإنسان عين الدهر قرت لنا به ... عيون وطابت منه ذكرى المسامع
هو ابن الخطيب السيد [3] المنتمي إلى ... كرام سموا ما بين كهل ويافع
لقد كنت لولا عطفة من جنابه ... أعد زماناً في الرسوم البلاقع
فصيرني مغنى كريماً ومرتعاً ... لشمل بأنس من حبيبي جامع
فها أنا ذو روض يروق جماله ... كما رق طبعاً ما له من منازع
وقد جمعتنا نسبة الطبع عندما ... وقعت لمرآه بأسنى المواقع
فأشبه أزهاري بطيب ثنائه ... وفضل هوائي باعتدال الطبائع [1] أشار لسان الدين إلى قصر ابتناء بالشريعة القديمة من شرقي غرناطة وقال له كان يسكنه أكثر فصول السنة (أعمال الأعلام: 311) وقد عابه النباهي في رسالته إليه بأنه أسرف في شراء العقارات وتشييد المباني. (النفح 7: 49) . [2] ك: أبدع صانع. [3] ج ك: المنتهي.
نام کتاب : الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة نویسنده : لسان الدين بن الخطيب جلد : 1 صفحه : 271