responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 270
والفضل له عز وجل، جلبته إلى الكتابة عن السلطان جلب اختيار، وأخصب جانبها منه برزق اختيار، بل باري اشتيار، فأستقل بعدي ورأس، وتنعم ثم ابتأس، وهو الآن قاض، ولدين التجلة متقاض، ويستند إلى سلف، ويستظهر على إقامة الرسم بخلف، وشعره سهل على المعاني، مؤثر لحظوظ الألفاظ على حظوظ المعاني، فمن قوله يهنيني بالابلال من المرض:
الآن قد قامت الدنيا على قدم ... لما أستقل رئيس السيف والقلم
والآن قد عادت الدنيا ببهجتها ... مذ آنست برءه من طارق الألم
والآن قد عمت البشرى براحته ... ولم تزل للورى من أعظم النعم
لاسيما عند مثلي ممن اتضحت ... منه دلائل صدق غير متهم
وكيف لا وأيادي فضله ملكت ... رقي بما أجزلت من وافر القسم
وصيرتني في أهلي وفي وطني ... وبين أهل النهى نارا على علم
وحسبت أملي الأقصى لغايته ... إذ صرت من جاهه المأمول في حرم
وما عسى أن أوفي من ثنائي أو ... أنهي إلى مجده من فاضل الشيم
ولو ملكت زمام القول طوع يدي ... قصرت في ضمن منثور ومنتظم
يهنيك بشرى قد استبشرت مذ وردت ... بها لعمرك وهو البر في القسم
لا زلت للعزة القعساء ممتطيا ... مستحبا لعلاء [1] غير منصرم
ودمت بدر سنا تهدي إنارته ... في حيث يعضل خطب أو يحار عم

[1] ك:العلاء.
نام کتاب : الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست