نام کتاب : الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة نویسنده : لسان الدين بن الخطيب جلد : 1 صفحه : 287
بعزم إذا ما الليل مد رواقه ... بكر على ظلمائه فتنير
أخو كلف بالمجد لا يستفزه ... مهاده إذا جن الظلام وثير
إذا ما طوى يوماً على السر كشحه ... فليس له حتى الممات نشور
وإني وان كنت الممنع جاره ... لتسبي فؤادي أعين وثغور
(99 ب) ومتا تعتريني فترة في مدى العلا ... إلى أن أرى لحظا عليه فتور
وفي السرب من نجد تعلقت ظبية ... تصول على ألبابنا ونغير
وتمنع ميسور الكلام أخا الهوى ... وتبخل حتى بالخيال يزور
أساكن نجد جادها واكف الحيا ... هواكم بقلبي منجد ومغير
ويا سكنا بالاجرع الفرد من منى ... وأيسر حظ من رضاك كثير
ذكرتك فوق البحر والبعد بيننا ... فمدته من فيض الدموع بحور
وأومض خفاق الذؤابة بارق ... فطارت بقلبي أنه وزفير
ويهفو فؤادي كلما هبت الصبا ... أما لفؤادي في هواك نصير
ووالله ما أدري أذكرك هزني ... أم الكأس ما بين الخيام تدور
فمن مبلغ عنا النوى ما يسوءها ... وللبين حكم يعتدي ويجور
بانا غدا من [1] بعده سوف نلتقي ... ونمسي ومنا زائر ومزور
إلى كم أرى أكني ووجدي مصرح ... وأخفي أسم من أهواه وهو شهير
أمنجد آمالي ومنفق كاسدي ... ومصدر جاهي والحديث كثير [1] أزهار: أو بعده.
نام کتاب : الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة نویسنده : لسان الدين بن الخطيب جلد : 1 صفحه : 287