نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 858
عجباً لمن أخذ الغرام بقلبه ... أنى يعد به من الأحياء
هل يعلم الواشون أن صبابتي ... كانت بلحظ مهاً وجيد ظباء
وتجرعى مضض الملام من التي ... حلت عقيب الجزع في الجرعاء
لم يحسن العيش الذي شاهدته ... من بعد ذات الطلعة الحسناء
فمتى أبل صدى بمرشف شاذن ... نقض العهود ولا وفى لوفائي
وجفا ومل أخا الهوى من بعدما ... كنا عقيدي ألفة وإخاء
ونأى بركب الظاعنين عشية ... أين الركاب وأن ذاك النائي
أصبحت لما ماس عدل قوامه ... أشكو طعان الصعدة السمراء
وأجيب سائل مهجتي عن دائها ... دائي هواك فلا بليت بدائي
لم يدر واللعس الممنع طبه ... أن الدواء بمقتضى الأدواء
إلى آخرها وهي طويلة ومن قوله رحمه الله:
هل تركتم غير الجوى لفؤادي ... أو كحلتم عيني بغير السهاد
قد بعدتم عن أعين فهي غرقى ... بدموعي ولي فؤاد صادي
ثم وكلتمو السهاد عليها ... يمنع العين عن لذيذ الرقاد
من مجيري من الأحبة بجفو ... ن وتعدو منهم علي العوادي
علموا أنني عليل ومن لي ... أن أرى طيفهم من العواد
نزلوا وادي الغضا فكأن الدمع مني سيول ذاك الوادي
تركتني أضغانهم يوم بانوا ... وحدا فيهمو من البين حادي
بين دمع على المنازل موقو ... ف وشمل مشتت بالبعاد
وفؤاد يروعه كل يوم ... ذكر أيامنا الحسان الجياد
يا رفيقي وأين عهدك بالجز ... ع سقاه الغمام صوب عهاد
نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 858