نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 907
ومنها:
بها جاء ناعي البرق يرعد قلبنا ... فأمطرت الآماق ما ضمه الصدر
عشية عين الغرب حجب نورها ... دجى الشرق حتى لا يخال له فجر
مصاب به العلياء تبكي أميرها ... وكل امرئ من ذا المصاب به شطر
أجل مات عبد القادر الحسني من ... به سادت السادات وافتخر الفخر
ومنها:
به ملتقى البحرين للعلم والندى ... ففي صدره بحر وفي كفه بحر
وكانت أياديه ولا من بعدها ... مناهل جود ليس يسبقها نهر
وهي طويلة تنوف عن خمسين بيتاً.
وممن رثاه أيضاً الأديب الأريب أبو النصر أفندي السلاوي المغربي فقال:
على نفسه فليبك من كان باكيا ... فمن مات من نال الحظوظا العواليا
هو الحق والدنيا لعمرك باطل ... ومن ينأ عنها كان للخير دانيا
وما الناس إلا بين نوم ويقظة ... يسومون بالبخس النفوس الغواليا
وأي امرئ آتاه مولاه رشده ... غدا زنده نحو الترحل واريا
ومن لم يسر في يومه سار في غد ... إلى حيث ألقى السابقون المراسيا
بلى كل نفس سوف يأتي كتابها ... ويحظى بعقبى الدار من كان راضيا
لنا في رسول الله يا قوم أسوة ... نقضي بها أيامنا واللياليا
وليس سوى التسليم والصبر ملجأ ... إذا زلزل الخطب الجبال الرواسيا
لئن ساءنا فقد الأمير فإننا ... بمطلوبه العالي نمني الأمانيا
تولاه مولاه الذي يبسط العطا ... لمن شاء بالحسنى ويجزي المواليا
ترقت به النفس الشريفة للعلا ... ولبت إلى نعم الرفيق المناديا
وما ذاك إلا أنه كان سالكاً ... سبيل الهدى بعد النبيين راعيا
مشيداً عماد الدين من شرع جده ... مقيماً حدود الله بالعهد وافيا
نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 907