responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار    جلد : 1  صفحه : 909
فبسره تقضى الحوائج كيفما ... كانت بعون عناية الملك القدير
ولذا لسان الحال قال مؤرخاً ... حي بدار الخلد مولانا الأمير
وممن رثاه العالم المجيد، والشاعر الذي حكى شعره شعر لبيد، فقال:
إنما الدنيا وإن طال مداها ... ليس للمرء بقاء في حماها
دأبه الفكر بما يعمرها ... وهو منقول إلى دار سواها
لو درى مقدار ما يحيا بها ... آثر الزهد ولم يعشق غناها
هو منها دائماً في خطر ... وترى خاطره في مشتهاها
إنه عما جرى منه بها ... غافل كالعين لم تنظر قذاها
لا يلم من لامه في حبها ... حيث يعطي نفسه فيها هواها
هي شوهاء عجوز إنما ... تتجلى كعروس في حلاها
إلى أن قال:
فجعتنا بأمير كامل ... كان يهدي كل نفس لهداها
هو عبد القادر الشهم الذي ... قد حوى بين الملا عزاً وجاها
سيد إن ذكرت أوصافه ... يعبق المحفل من طيب شذاها
أصله في الأرض أضحى ثابتاً ... وله فرع تسامى لسماها
كان ذا علم وحلم وتقى ... ووقار وسماح لا يضاهى
كان للآداب سوقاً أهلها ... ربحت أنفسهم منه مناها
كان في الغرب وفي الشرق حمى ... يرتجي الناس به دفع أذاها
ودمشق الشام منه قد خلت ... كسماء فقدت شمس ضحاها
أسفاً لو يقبل الموت الفدا ... لفدته كل نفس برضاها
أي عين قد بكته دهرها ... فلتلك العين عذر في بكاها
قبره لو أنه يدري بما ... حازه ساكنه تاه وباهى

نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار    جلد : 1  صفحه : 909
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست