نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 910
إلى آخر القصيدة. وممن رثاه أيضاً الشيخ إبراهيم الأحدب:
أصم نداء الخطب للمجد مسمعاً ... وراع المعالي والعوالي بما نعى
وهذا منار العز لفح سمومه ... وما صد عن هام العلى حين صدعا
تداعى له ركن الفخار وقد هوى ... به كوكب العلياء هولاً بما دعا
فلا كان يوم السبت يوم مصائب ... فقد جاء ظهراً فيه للنجم مطلعا
وقد راع أصحاب العبا وقع حادث ... بفقد إمام جل في الكون موقعا
وألوى بعبد القادر الدهر عادياً ... على قدر ساء الكرام وروعا
إلى آخرها، وهي طويلة تنوف عن ستين بيتاً.
وممن رثاه تاج الأدباء وقطب مدار الشعراء، محمد أفندي الهلالي الحموي فقال:
سهام قضاء الله ليس لها رد ... وكأس الردى ما من إذاقته بد
بلى كل شيء هالك غير وجهه من ... له الحكم حتماً لا شريك ولا ضد
محال إذا جاء المقدر حيلة ... لمستعصم من أن يلم بد كد
عناء حياتي كلها بعد سيد ... به فجع الإسلام والعلم والمجد
وأظلمت الأوطان حين بجسمه ... تنورت الأكفان وابتهج اللحد
سقى وابل الرضوان أعطر مرقد ... حوى بحر فضل ما لتياره حد
كأن لم يكن بر كأن لم يكن تقى ... كأن لم يكن صدق كأن لم يكن رشد
طوى الكل بعد النشر بعض من الثرى ... فلم يبق إلا الذكر والشكر والحمد
مضى الجود والإحسان والعفة انقضت ... وصاحبها العرفان والحلم والزهد
مضى ابن بني الزهراء حقاً لجده ... فيا حبذا الأبناء والأب والجد
معز اليتامى والأرامل كنزهم ... إذا الضبع الشهباء ذلت بها الأسد
بروحي بروحي آه لو يفتدى بها ... أمير بأمر الله جد به الجد
هنيئاً لجنات النعيم بقرب من ... أرانا جحيم الحزن من بعده البعد
نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 910