responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 36
الكتب " [1] ويظهر اهتمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بكتب ابن القيم وتأثره بها أن قام باختصار كتابه " زاد المعاد في هدي خير العباد "، وقد تطرق ابن القيم في مقدمة كتابه هذا إلى مسألة تحقيق معنى لا إله إلا الله [2] وقد تأثر بذلك الشيخ محمد بن عبد الوهاب فركز على هذه المسألة في كثير من مؤلفاته ورسائله وخاصة في " كتاب التوحيد " [3] .
ومما تقدم كله ندرك اهتمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بآثار السلف الصالح وذلك كأحد الأسس النقلية التي اعتمدت وتعتمد عليها الدعوة في تقرير مبادئها بعد القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولم تؤمن الدعوة بسلطان العقل المطلق، لأن العقل تجريب وكل تجريب فيه إمكان خطأ، أما النص ففيه اليقين المنزل، والعقل يجب أن يكون شاهدا على التصديق والإذعان لا ناقضا ولا رافضا لما اشتمل عليه القرآن والسنة الصحيحة [4] .

[حقيقة الدعوة]
حقيقة الدعوة اختلفت آراء المؤرخين والباحثين في حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، هل هي حركة دينية أم سياسية أم للأمرين معا؟ .
فمنهم من قال إنها حركة إصلاح ديني خالص، غايتها القضاء على ما أصاب الدين من شوائب الشرك والوثنية [5] .
وآخرون يرون أنها حركة سياسية اتخذت الإصلاح الديني وسيلة لتحقيق أهدافها والتي من أهمها إنشاء دولة مستقلة في الجزيرة العربية منفصلة عن الخلافة العثمانية [6] .
وفريق ثالث يرى أنها حركة دينية سياسية بدليل ما قامت به من إصلاح ديني وما

[1] سليمان بن سحمان: مرجع سابق ص 49.
[2] انظر ابن القيم: زاد المعاد في هدي خير العباد ج1، وكمال السيد درويش: مرجع سابق ص 188.
[3] محمد بن عبد الوهاب: كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ص 11، 12.
[4] مناف منصور: الوهابية أو الكفاح ضد الوثنية الجديدة، مجلة الخفجي، العدد الرابع، المجلد الخامس (يوليو 75م) ص 10.
[5] Qeyamuddin Ahmad: Ibid p22.
[6] توفيق الطويل: ضمن كتاب: الفكر العربي في مائة سنة، بحوث مؤتمر الدراسات العربية سنة 1969 - الجامعة الأمريكية ببيروت ص 277.
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست