responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 52
أشكالها؛ ولذلك نهى تلاميذه عن قراءة كتابي (دلائل الخيرات وروض الرياحين) لاشتمالهما على أمور بدعية في الدين [1] .
ولقد أخذ الحديث عن البدع المحدثة في الدين حيزا كبيرا من مؤلفات ورسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من علماء الدعوة، بل لا تكاد تجد شيئا من هذه المؤلفات والرسائل إلا وقد أشارت -تفصيلا أو إجمالا - إلى تلك البدع التي دخلت في دين الإسلام، وأبعدت المسلمين عن إسلامهم الصحيح النقي، وعلى سبيل المثال اشتملت الرسالة الصغيرة الوافية التي كتبها الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمهما الله - عند دخول جيوش الدعوة مكة في محرم سنة 1218 هـ اشتملت على حديث واف عن أنواع متعددة من هذه البدع، فذكر بدعة رفع الصوت بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان، وبدعة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وبدعة التوسل بجاه النبي أو الحلف به. . وغيرها [2] .
أما حكم هذه البدع في نظر علماء الدعوة، فهي مذمومة على كل حال، ويختلف الحكم عليها باختلاف نوعها والقصد الذي أراده فاعلها، فإذا كان بعض هذه الأنواع محرما، فإن بعضها قد يصل إلى درجة الشرك مثل الحلف بغير الله إذا قصد المقسم بحلفه التعظيم [3] .
ويمكن القول: إن هناك بدع يجد الباحث تركيز علماء الدعوة في الحديث عنها في كثير من المناسبات، وأهم هذه الأنواع:

[بدعة الاحتفال بالمولد النبوي]
(أ) بدعة الاحتفال بالمولد النبوي: فعلماء الدعوة وعلى رأسهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب، يرون أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة محدثة في الدين لأنها لم ترد عن سلف هذه الأمة، وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم، ولا شك أنهم أكثر حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم منا، فلو كان الاحتفال بمولده خيرا

[1] حسين بن غنام: مصدر سابق ص 360، وسليمان بن سحمان: مصدر سابق ص 40، ومؤلف (دلائل الخيرات) هو محمد بن سليمان الجزولي، ومؤلف (روض الرياحين) عبد الله بن أسعد اليافعي.
[2] سليمان بن سحمان: مصدر سابق ص 23 و 47 و 48.
[3] عبد الرحمن بن حسن: المصدر السابق ص 413.
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست