responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 54
وقد عد علماء الدعوة هذا كله من البدع المستحدثة في الدين يجب محاربتها، ولذلك عندما دخل الإمام سعود بن عبد العزيز الحجاز سنة 1218 هـ منع المحمل من المجيء إلى أرض الحجاز، بل أرسل إلى السلطان العثماني رسالة يحذره فيها من إرسال المحمل لأنه بدعة لا يرضاها الشرع، وفي عهد الملك عبد العزيز وبعد استيلائه على الحجاز عام 1345 هـ (1926 م) حاول المصريون تجديد مراسم المحمل، فمنعهم الملك عبد العزيز من ذلك [1] .
وينبغي أن نلاحظ أن للمحمل أهدافا أخرى وهي حماية الحجيج، ولذا فهناك محمل سوري لا يحمل كسوة الكعبة، وأثناء الصراع بين السعوديين والعثمانيين حاول العثمانيون استغلاله لأهداف عسكرية.

[بدع الصوفية]
(ج) بدع الصوفية: يرى الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن الصوفية منهج فاسد فيها كثير من البدع والطرائق المختلفة المخالفة لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته وذلك في عباداتهم وخلواتهم وأذكارهم المخالفة للشرع الإسلامي [2] .
ومن هنا جاءت محاربة علماء الدعوة للصوفية والمتصوفين , وذلك بسبب ما دخل على الصوفية من بدع مختلفة لا تمت إلى الإسلام بصلة، فأصبحت الصوفية بعد ذلك من الفرق الفاسدة في المجتمع المسلم " [3] .
ويعلل المؤرخ حسين بن غنام إنكار الشيخ لترهات الصوفية وشطحاتهم بأنها مخالفة للقرآن الكريم والسنة النبوية، وما كان عليه سلف الأمة الصالح , ويمثل ابن غنام لهذه الشطحات من الصوفية بأمثلة عديدة منها قوله: " حكايات تنفر منها الأسماع مثل بيع الجنة وغرفها، وكون الولي يجر على مركب في الهواء من الذهب، ومثل قولهم: إن البر في يمينه والبحر في شماله، ومثل دعوى بعضهم العروج إلى السماء بالأرواح كل حين، وعلمهم بما سيقع من الغيب "، ويختم ابن غنام تلك الأمثلة بقوله: " ومثال

[1] محب الدين الخطيب: الوهابية، مجلة الزهراء، المجلد الثالث، صفر 1345 هـ ص 97.
[2] سليمان بن سحمان: المصدر السابق ص 94.
[3] عبد المتعال الصعيدي: المجددون في الإسلام ص 79 وص 114 - 116.
نام کتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : السلمان، محمد    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست