responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 285
إِلَى الشام وهو شاب فاستوطنها إِلَى أن عرف بالدمشقي. ثُمَّ توجه إِلَى مصر فأقام بِهَا وولي القضاء بِهَا مرتين، ثُمَّ عزل.
وكان شيخاً حسن الأخلاق محباً للعلم وأهله، متواضعاً لطلابه. كريم الأخلاق كيساً متواضعاً. وكانت بضاعته فِي العلم مُزْجَاة. لقيته بمصر وقرأت عَلَيْهِ مسند الشافعي بمصر، وذكر لي أن خروجه من بغداد سنة سبع وسبعين.
عِمْران بن عبد الرحمن بن شُرَحْبِيل بن حَسَنَة (*) ، وَحَسَنَةُ هي أم شُرَحْبِيل، وأبوه عبد الله بن المطاع ولشُرَحْبِيل صحبة. وهو كندي حالف بني زهرة، وَكَانَ يقال لعمران: الحَسَنِيّ، نسبة إِلَى حَسَنَة جدّته العليا، ويكنى أبا شُرَحْبِيل.
قال أبو عمر الكندي: ولي عمران بن عبد الرحمن من قِبَل عبد الله بن عبد الملك بن مَرْوان، وجمع لَهُ القضاء والشُّرَط. قال: وَكَانَ من أهل العلم والفضل. وَكَانَ ذَلِكَ فِي سنة ست وثمانين، ثُمَّ ولي بحر مصر بعد ذَلِكَ بمدة سنة ثلاث ومائة وتوفي بعد ذَلِكَ وهو من التابعين.
سمع من أبي خراش المُدلّى الصحابي وهو من بتي مُدِلّ بن زيد بطن من رُعين. روى عنه عَيَّاش بن عَبّاس القِتْبَانيّ وموسى بن أيوب الغافقي.
وفي ولايته أتى بمولى لعبد الله بن عبد الملك من خواصه وهو سكران فجلده الحد، فقيل لعمران: إنه من خواص الأمير، فقال: لو كَانَ ابنه لحددته وَكَانَ الأمير يومئذ بالإسكندرية فبلغه ذَلِكَ فكتب بعزله ثُمَّ سجنه وضيق عَلَيْهِ.
واتفق أن الغلاء وقع بمصر فتشاءموا بإمرة عبد الله بن عبد الملك وَكَانَتْ أول سنة حصلت لمصر فهجاه ابن أبي بدر الحسني بأبيات منها:
إِذَا سار عبد الله عن مصر خارجاً ... فلا روجعت تِلْكَ البغال الخوارجُ
أتى مصر والكيال وافٍ مغربل ... فما سار حَتَّى صار والمد فالج

نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست