responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 286
فأهدر دمه فهرب فبلغ الأمير أن عمران القاضي أواه فازداد عَلَيْهِ حنقاً وقال عمران فِي الأمير المذكور:
أنا ابنُ أبي بَدْرِ بِهِجْرَةِ يَثْرِبٍ ... وهِجْرَة أرضٍ للنَّجَاشِي أَفْخَرُ
أَمِثْلِي عَلَى سِنِّيِ وَفَضْلَ أُبُوَّتِي ... نسيت وهذا نَجْلُ مَرْوَانَ يُذْكَرُ
ولما صرف عمران استقر بعده عبد الواحد بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج وهو يومئذ غلام حدث فقال عمران:
لَحَى اللهُ قَوْماً أَمَّرُوكَ أَلَمْ يَرَوْابِأَعْطَافِكَ التَّخْنِيثَ كَيْفَ يَرِيبُ؟
أَتَصْرِفُني جَهْلاً عن الحُكْمِ ظَالِماً ... وَوَلَّيْتَه عَجْزاً فَتاةً تخيبُ؟
قال أبو عمر فأمر عبد الله بن عبد الملك بقميص عمل من قراطيس ويكتب فِيهِ عيوب عمران فاتفق عزل الأمير قبل أن يُوقَف القاضي.

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: من هنا إلى آخر الكتاب، الترقيم غير موافق للمطبوع
وقال أبو عمر بينا عمران جالس فِي المسجد يرهب أن يوقف للناس فِي ذَلِكَ القميص إذ هبت الريح فألقت سِحاءة فطرحتها فِي حجره فقرأها فإذا فِيهَا: (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) .
فاتفق أن خرج الأمير إِلَى نزهة بالجيزة لِمَدْعَاةٍ عند يحيى بن حنظلة الكاتب مولي بني فهم فاستخلف عبد الأعلى بن خالد بن ثابت الفهمي عَلَى الفسطاط فلما تعالى النهار أقبل قرة بن شريك العبسي من قبل الوليد أميراً عَلَى مصر عَلَى أربعة من دواب البريد. فنزل عند المسجد فدخل المسجد فصلى فِي القبلة ثُمَّ تحول وجلس صاحباه عن يمينه ويساره فأتاهم الحرس فقالوا: إن هَذَا مجلس الوالي، ولكم فِي المسجد سعة. قال: فأين هو؟ قال: فِي نزهة. فقال فادعوا خليفته. فانطلق واحد منهم إِلَى عبد الأعلى فبلغوه فقال أسرجوا إلي، فركب حَتَّى أتاه فسلم، فقال لَهُ: انطلق فاطبع عَلَى الديوان قال إن كنت والي خراج فلسنا أصحابك. قال: ممن أنت؟ قال من فهم. فتمثل قرة بن شريك يقول:
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست