responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 388
وولي قضاء الشام ثُمَّ ولاه هارون قضاء مصر. وقال تمام الرازي: حدثنا أبو عبد الله بن مروان، حدثنا أبو الفيض قال: لمّا قدِم المعتضد لحرب خُمارويه بن أحمد بن طولون أخرج معه إِلَى العراق أبا خازم عبد الحميد، وولَّى عوضه أبا زُرْعَة، ثُمَّ ولَّى عبيد الله بن الفتح المظالم، ثُمَّ ولَّى خُمارويه عبيد الله بن محمد العمري، ثُمَّ أقرَّه عَلَى الأردُنّ وفلسطين وأعاد أبا زرعة إلى دمشق إِلَى أن قُتل خُمارويه.
ثم إن هارون بن خُمارويه ولَّى أبا زُرْعة قضاء مصر وضمّ إِلَيْهِ فِلَسطين والأردُنّ وحمص وقِنَّسرين والعواصم، فاستخلف أبو زرعة عَلَى دمشق أحمد بن المعلى، وأبا الحارث بن أحمد بن علي، وفارس بن أحمد، ثُمَّ بعَّده مدة فِي سنة تسع وتسعين، ووُلّي أبو زرعة القضاء من قِبَل الخليفة فدخلها.
قرأت بخط الحافظ أبي محمد بن أبي القاسم ابن عساكر، أن والده أخبره قال: قرأت بخط أبي الحسين الرازي قال: سمعت جماعة من شيوخ أهل دمشق منهم عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد قالوا: لما اتَّصل بأبي أحمد الموفق أن أحمد بن طولون خلعه بدمشق وكتب بذلك كتباً إِلَى سائر أعماله، أمر الموفّق بلعن أحمد بن طولون عَلَى المنابر. فلما بلغ ابن طولون أمر بلعن الموفَّق عَلَى المناب بالشأم ومصر.
وكان أبو زُرْعة محمد بن عثمان ممَّن خلع الموفَّق ولعنه، وقف قائماً عند المنبر بدمشق يوم الجمعة، فلما خطب الإمام ولعن الموفّق قال أبو زرعة: نحن أهل صِفِّين وأهل دمشق، وَكَانَ فينا من حضر الجَمَل ونحن القائمون عَلَى من عاند أهل الشام وأنا أشهدُ الله وأشهدكم أني خلعتُ أبا أحمق - يريد أبت أحمد - كما يُخلع الخاتم من الإِصبع، فالعنوه لَعَنَهُ الله.
قال: فلما رجع أحمد بن الموفق - يعني المعتضد الخليفة - من وقعة الطواحين الَّتِي كَانَتْ بينه وبين خُمارويه فيما حدثني بِهِ إبراهيم بن محمد بن صالح، وذلك فِي سنة إحدى وسبعين ومائتين. قال لأبي عبيد الله أحمد بن محمد الواسطي: انظر مَن انتهى إِلَيْكَ - ممَّن كَانَ يُبغضُ دولتنا من أهل دمشق فليُحمَل إِلَى الحضرة. قال: فحمل يزيد ابن محمد بن عبد الصمد، وأبو زُرْعةَ عبد الرحمن بن عَمْرو، وأبو زرعة محمد بن عثمان القاضي، حَتَّى صاروا بهم إِلَى أَنْطاكِيَّة مقيَّدين، ثُمَّ حملوا إِلَى بغداد. فبينما

نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست