نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 178
فكركم إن كان في غير الحبيب ... ما لكم في النشاة الأخرى نصيب
فاغسلوا بالراح عن لوح الفؤاد ... كل همٍ ليس ينحى في المعاد
ومنه أيضاً
كان في الأكراد شخص ذو سداد ... أمه ذات اشتهار بالفساد
لم تخيب من نوال راغباً ... لم تمانع عن وصال طالبا
دارها مفتوحة للداخلين ... رجلها مرفوعة للفاعلين
هي مفعول بها في كل حال ... فعلها تمييز أفعال الرجال
كان ظرفاً مستقراً وكرها ... جاء زيد قام عمرو ذكرها
جاءها بعض الليالي ذوامل ... فاعتراها الابن في ذاك العمل
شق بالسكين فوراً صدرها ... في محاق الموت أخفى بدرها
مكن الغيلان من أحشائها ... خلص الجيران من فحشائها
قال بعض القوم من أهل المرام ... لم قتلت الأم يا هذا الغلام
قال قتل المرء أولى يا فتى ... إن قتل الأم شيء ما أتى
قال يا قوم اتركوا هذا العتاب ... إن قتل الأم أولى بالصواب
كنت لو أبقيتها فيما تريد ... كل يوم قاتلاً شخصاً جديد
إنها لو لم تذق حد الحسام ... كان شغلي دائماً قتل الأنام
أيها الماسور في قيد الذنوب ... أيها المحروم من سر الغيوب
أنت في أسر الكلاب العاوية ... من قوى النفس الكفور الجانية
كل صبح مع مساء لا تزال ... مع دواعي النفس في قيل وقال
كل داع حية ذات التقام ... فل مع الحيات كم هذا المقام
إن تكن من لسع ذي تبغى الخلاص ... أو ترد من عض هاتيك المناص
فاقتل النفس الكفور الجانية ... قتل كرديّ لأم زانية
أيها الساقي أدر كاس المدام ... واجعلن في دورها عيش المدام
خلص الأرواح من قيد الهموم ... أطلق الأشباح من أسر الغموم
فالبهائي الحزين الممتحن ... من دواعي النفس في أسر المحن
وله
لا يغرنك من المرء رداء رقعه ... وقميص فوق ساق الكعب منه رفعه
وجبين لاح فيه أثر قد قلعه ... أره الدرهم تعرف غيه أو ورعه
وله وكتب به إلى والده من قزوين وهو بالهراة
بقزوين جسمي وروحي ثوت ... بأرض الهراة وسكانها
فهذا تغرب عن أهله ... وتلك أقامت بأوطانها
ومن دو بيتاته
يا بدر دجى خياله في بالي ... مذ فارقني وزاد في بلبالي
أيام نواك لا تسل كيف مضت ... والله مضت بأسوء الأحوال
وقوله
يا عاذل كم تطيل في عتابي ... دع لومك وانصرف كفاني ما بي
لا اللوم إذا همت من الشوق على ... قلب ما ذاق فرقة الأحباب
وقوله
كم بت من المسا إلى الاشراق ... في فرقتكم ومطر بي أشواقي
والهمّ منادمي ونقلي سهري ... والدمع مدامتي وجفني الساقي
وقوله
يا قوم إلى مكة هذي أنا ضيف ... ذي زمزم ذي منى وهذاك الخيف
كم أعرك عيني لاستيقن هل ... في اليقظة ما أراه أم هذا طيف
وقوله
أهوى قمراً أسلمني للبلوى ... ما عنه لقلبي المعنى شكوى
كم جئت لأشتكي فمذ أبصرني ... من لذة قربه نسيت الشكوى
وقوله
يا بدر دجى بوصله أحياني ... إذ زار وكم بهجره أفناني
بالله عليك عجلن سفك دمي ... لا طاقة لي بليلة الهجران
وقوله
لما نظر الجسم نحيفاً نهكاً ... من فرقته رق لضعفي وبكي
وارتاح وقال لي أما قلت لكا ... ما يمكنك الفراق ما يمكنكا
وقوله
يا بدر دجى فراقه الجسم أذاب ... قد ودعني فغاب صبري إذ غاب
تالله عليك أي شيءٌ قالت ... عيناك لقلبي المعنى فأجاب
والثاني من قول الأول
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 178