نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 242
عندي لودك فاعلم ذاك ميثاق ... وللتملي بمراى منك أشتاق
وللحلول بأرض أنت ساكنها ... قلب يحاذي الجوى والوجد يشتاق
إلى حرم الفضائل الذي يأوى إليه أهل البلد الحرام. وكعبة الفواضل التي يطوف بها أهل ذلك المقام. ركن الافادة الذي يستند إليه كل فريق. وملتمس السعادة الذي يقصد من كل فج عميق. لا زالت مشكاة الشريعة مشرقة بأشعة فهمه. وألوية مذهب النعمان خافقة برياح علمه. يهدي سلاماً يصعد على ذروة الصفا. وثناه يتعرف بالوقوف بعرفات الوفا. تهب به نسائم الود على رياض المجالس. وتميس بملقاه غصون القلوب التي لم يحلها مؤانس. هذا وصدق ودك الأكيد. وفرط اخلاصنا الشديد. يقتضى أن لكم إلى استشراف أحوالنا استشرافاً. وإلى تلقي الأخبار السارة توجهاً وانعطافاً. فنحن بحمد الله داخل دائرة الصحة والسلامة. ووسط زائحة الراحة والكرامة راجين أن تكونوا كذلك. قائمين على قدم الانتظار للأخبار السارة من تلك المسالك
فاتني أن أرى الديار بطرفي ... فلعلي أرى الديار بسمعي
ملتمسين صالح دعواتكم في تلك الشعاب. راغبين في النيابة عنا في تقبيل تلك المعاهد والقباب. والسلام.
شهاب الدين أحمد الخفاجي
المصري صاحب الريحانة
أحد الشهب السياره. المقتحم من بحر الفضل لجه وتياره. فرع تهدل من ذواية خفاجه وفرد سلك سبل البيان ومهد فجاجه. أجرى من ينبوع الفضل ما أخجل بمصر نيلها وبالشام سيحانه. وأهدى لمشام أرباب الأدب من رياض أدبه أطيب ريحانه. إلا أنه كان كثير الاعجاب بنفسه. ساحباً ذيل الفخر والكبريا على أبناء جنسه. وما لابن آدم والفخار. وهو مخلوق من صلصال كالفخار. وشعره يجمع الغث والسمين. ويشتمل على الرخيص والثمين. وقد ترجم لنفسه في كتابه. فقال كنت بعد سن التمييز. في مغرس طيب النبات عزيز. ممتعاً في حجر والدي. بذخائر طريفي وتالدي مربى بغذاء على الظاهر والباطن. في النعيم المقيم بأرفع المساكن. ومقام والدي غني عن المدح. والورق بأوكارها لا تعلم الصدح. فلما درجت من عشى قرأت على خالي سيبويه زمانه علم العربية فجثوت بين يديه على الركب. ونافثت اخواني في الجد والطلب. ثم ترقيت فقرأت المعاني والمنطق وبقية العلوم الاثنى عشر ونظرت في كتب المذهبين مذهب أبي حنيفة والشافعي مؤسساً على الأصلين من مشايخ العصر. متنزهاً في حدائق السحر موشحاً لأدبي بحلل النظم والنثر
فلولا الشعر بالعلماء يزري ... لكنت اليوم أشعر من لبيد
ومن أجل م أخذت عنه شيخ الاسلام ابن شيخ الاسلام الشمس الرملي حضرت دروسه الفرعية وقرأت عليه شيئاً من مسلم فأجازني بذلك وبجميع مؤلفاته ومروياته بروايته عن القاضي زكريا الأنصاري وجلالته أشهر من الشمس كما قلت فيه
فضائله عد الرمال ومن يكن ... ليحصل معشار الذي فيه من فضل
فقل لفتى قد رام احصاء فضله ... تربت استرح من جهد عدك للرمل
ومنهم شافعي زمانه القطب العارف بالله الشيخ نور الدين الزيادي حضرت درسه زماناً طويلاً وهو كما قلت فيه
لنور الدين فضل ليس يخفى ... تضىء به الليالي المدلهمه
يريد الحاسدون ليطفوه ... ويأبى الله إلا أن يتمه
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 242