responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 263
قلبي يحدثني بأنك متلفي ... عجل به ولك البقا وتصرف
قد خلت حين عرفته وعرفتني ... روحي فداك عرفت أم لم تعرف
ومنه
أنت القتيل بكل من أحببته ... فلك السعادة بالشهادة يا وفي
ولد وصفت لك الغرام وأهله ... فاختر لنفسك في الهوى من تصطفي
وقال في الجناس الملفق
لالي ثغور أم بدور تشف عن ... لآلي بحور أم بروق نحور
سما لثمها عني فيا لهفي على ... فوات نحور من فواتن حور
وقال فيه
نأى الحب فاشتد الجوى بي فصرت في ... فيافي فناي في سياق طريح
ألا فابعثوا لي نفحة وانظروا إلى ... مساق طريح في مساقط ريح
وقال فيه أيضاً
مقاتل يهدي عرف معروفه إلى ... مجال سعود في مجالس عود
وكم مقعد قد قام مذ شد سمعه ... مناطق عود من مناطق قعود
وقال فيه
إلى الحق أهل الحق ما بين سالك ... مريد ومجذوب إليه مراد
ولا بد للمجذوب من أخذه على ... مدارج هاد أو مدار جهاد
وقد أولع الناس بهذا النمط كثيراً وأول من نظمه الحاكم المطوغ من شعر اليتيمة في قوله
أرى مجلس السلطان تفضي عفاته ... إلى روض مجد بالسماع مجود
وكم لجباه الراغبين لديه من ... مجال سجود في مجالس جود
وأكثر منه الصلاح الصفدي فجاء بالغث أكثر من السمين فمنه قوله
بكيت على نفسي لنوح حمائم ... وجدت لها عندي هدية هاد
تنوب إذا ناحت على الايك في الدجى ... مناب رشاد في منابر شاد
وقوله أيضاً
وساق غدا يسقي بكاس وطرفه ... يجرد أسيافاً لغير كفاح
إذا جرح العشاق قالوا أقمت في ... مدارج راح أم مدار جراح
وقلت أنا في ذلك
أنوح اليتامى في نواحي ديارهم ... فيرحمني اللاحي لفرط نواحي
فلم أدر أحرّ البين بكاي من ... مراحم لاح أم مراح ملاح

السيد زيد بن علي بن إبراهيم
الحجاف
غيث الجود وغوث النجود. وبدر الوجود وروضة المجود. وطود السياسة والتدبير. المستخف عند ثباته رضوى وثبير. ناشر علم الباس المنصور. وفاطر قلب الأسد الهصور. الشهير الذكر والصيت. المعلن بفضله كل داع ومصيت. بحر عنبري الارج فحدث عن البحر ولا حرج. أما الخلق فكما اشترطه الايمان. وأما العدل فهو مستقر الأمان. وأما الجاه فدونه مناط الثريا. وأما البشر فبدر منبلج المحيا. وأما الأدب فمنه استمدت بحوره. وتلت بدراريه ودرره أفلاكه ونحوره. ولما دخلت المخا عام ست وستين كان هو الوالي عليها. وقبلة القاصد إليها. ومالك أزمة أمورها. ومرجع همات جمهورها. فاجتليت نور طلعته المضيه. واجتنيت نور مكارمه الوضيه. ورأيت من بره وعطفه. وكرم أخلاقه ولطفه. ما أربى على شفقة الوالدين. وافر العين وملأ الدين. وشاهدت منه أبا تجني مبراته قطوفاً. ويصدق قول النحاة زيد أبوك عطوفاً. هذا وإني معترف بالتقصير في وصف فضله. وقائل ما قاله نادرة باخرز في ترجمة مثله. لو ذهبت أصف ما تلقانا به من تشريف وتقريب. وأهلنا به من تأهيل وترحيب. لخرجت عن شرط هذا الكتاب. واستهدفت من السنة النقاد لسهام العتاب. وهذا محل اثبات شيء من درر فكره. وغرر شعره. التي تجتح إليها البلاغة جنوح المفرخ إلى وكره. أنشدني شيخنا العلامة جعفر بن كمال الدين البحراني. قال أنشدني السيد المذكور لنفسه بالمخاسنة ثمان وستين وألف
ولي عتب على قوم أساؤا ... معاملتي وساموني اغترارا
جنوا عمداً وما راعوا حقوقاً ... وما اعتذروا وساموني صغارا
سأضرب عنهم صفحاً واعصبي ... مخافة أن أقلدهم شنارا
ولو أني ركبت متون عزمي ... إذا لسقيتهم مرّا مرارا
ولو أني هممت بأخذ حقي ... لولوني ظهورهم فرارا
قال وسألني القول عن ذلك فقلت
لك العتبي ومنك الصفح يرجى ... إذا لم تستبن منهم وقارا

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست