نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 277
إذا ازددت بعداً أو أظلت تجنياً ... رحلت وجسمي لم يذبه سقام
وما فضل رب السيف إن فتكت به ... جفون كليلات المضاء كهام
أينصبن لي من هدبهن جآلة ... وهل صيد في فخ الغزال همام
ولي همة لا توطئها صبابة ... وحزم فتى بالخسف ليس يسام
وعزمة ندب لا يذل فؤاده ... وجانب حر لن تراه يضام
هيامي في نهد أقب مطهم ... إذا القوم في نهد المليحة هاموا
ولم يك عندي غير كتب نفيسة ... تروق وإلا ذابل وحسام
ولي قلم كالصل أما لعابه ... فسم وأما نفثه فمدام
وإن رامني الدهر الخؤون بحادث ... فلي من أمير المؤمنين عصام
امام الهدى اسمعيل أفضل قائم ... به لاح بدر الحق وهو تمام
امام عظيم السر أما نهاره ... فصوم وأما ليله فقيام
رياض الأماني في حماه نضيرة ... وسحب الندى من راحتيه سجام
وفي سرحه حوض لمرواه منزع ... نمير يمير الناس منه غمام
وكم ملكت حرا جوادي هباته ... ببيض أيادي حولهن ركام
وطوق أعناق الملوك فكلهم ... له بأغاريد الثناء حمام
أخو الصدقات الدائمات صلاتها ... مساع وأيد في النوال جسام
وذو الخلوات اللاء يصعد أمرها ... عليها لأملاك السماء زحام
تحمد سر المصطفى بسريرة ... وسيرة عدل لا تكاد ترام
وصح به الدين الحنيفي مهجة ... وأتمك منه غارب وسنام
تدفق بحر العلم في طي صدره ... أوادي لج درهن تؤام
هو الجادة العظمى إلى الله فاعتمد ... عليه ويمم فالامام امام
لقد قام بالحق المبين بدعوة ... قياماً له شرع النبي قيام
اماماً خطيباً ليس إلا مشطباً ... ومنبره يوم الكريهة هام
ولاح بأفق الرشد شمساً منيرة ... به انجاب جنح الغي وهو ظلام
وجر ذيول الخيل وهي عوابس ... وقام زمام الجيش وهو لهام
وقد غبر السبع السموات نقعه ... فظلت سماء الأرض وهي قتام
وزينها منه نجوم أسنة ... مجرتها بيض لهن ضرام
ووسع أكناف الهدى بصوارم ... لهن بأحشاء الضلال كلام
إليك أمير المؤمنين قد انبرت ... وللمدح فيها روضة وكمام
أتتك بطرس خف حملاً وربما ... تصدع منه يذبل وشمام
وفي قلبها من فرط بعدك لوعة ... وللعتب فيها شرهة وغرام
وقد أرسلت أمثال عقل وحكمة ... وأمثالها في الخافقين عقام
مصدقة في ذكر مجدك أنها ... لعمر أبي فيما تقول حذام
وكم سامها ملك سواك ورامها ... وهيهات أكفاء المديح كرام
فهلا قضى منك الفخار برعيها ... عليك صلاة جمة وسلام
وها مقل الآمال نحوك شخص ... قد استيقظت دهراً وليس تنام
ولي همة عن قصد غيرك في الورى ... ترفع منها جانب ومقام
فعطفاً أمير المؤمنين ورقة ... فإنك للغر الكرام ختام
وله أيضاً يمدح أمير المؤمنين المهدي لدين الله السيد أحمد بن الحسن بن أمير المؤمنين المنصور بالله القاسمي.
دع العز وقم بالله مجتهداً ... وابشر فعقد الهنا باليمن قد نضدا
وأمدد يداً منك للرضوان بيعتها ... إن الخلافة قد مدت إليك يدا
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 277