نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 278
أن يمض بعد محاق بدرها فلقد ... طلعت في أفق الاسلام شمس هدا
أن يغمدوا في قراب الرمس مرهفها ... فإن مرهفك الهندي ما غمدا
هزت إليك بنود طالما خفقت ... على اللواء لواه بالثنا عقدا
فانهض بأعبائها العظماء نهضة من ... يهد حدى مزايا مجده أحدا
قم واعتصم بعرى الجبار ملتفتاً ... إلى راضه ودع من قام أو قعدا
أنت الذي رمز الجفر الخفي لنا ... من الحقيقة ما في سره جحدا
هل تجحد الشمس إن الشمس واضحة ... هل يجحد البحر من للبحر قد وردا
لدعوة القائم المهدي قد وضحت ... طرق الرشاد وعادت مهيفاً جددا
صدر الخلافة مثلوج ببيعته ... من بعدما كاد يشكو البث والكمدا
فحل عنك بنيان الطريق وجز ... بهدية الجادة العظمى تصب رشدا
عنت له رؤساء الدين وابتدرت ... لما دعا غدا الاجماع منعقدا
بنو أبيه بنو العم الذين سعوا ... إلى مراضيه معدودون في السعدا
فيا بني القاسم انتالوا إليه إذا ... ما رمتموا أن تطولوا في الأنام يدا
واجمعوا أمركم كي يستديم ولا ... تفرقوا فتثيروا حسداً وعدا
وسارعوه ولبوا نحو دعوته ... فالله للقائم المهدي قد عضدا
العالم العامل القوام في غلس ... والشهب تسهو وطرف النجم قد رفدا
هل مثل ماضيه ما بين الصفوف إذا ... ما صلت البيض والخطي قد سجدا
هل مثله وبنو العرفان قد بهتوا ... والمشكلات ترد الأذكيا بلدا
هل السحابة تحكى صوب أنمله ... إذا همى بنوال يفرق البلدا
ألم يكن بأسه المخشي دونكم ... كم راع في الروع عن يعفوركم اسدا
بأس يهاب بأرجاء العراق وفي ... موارد النيل والأكناف من صفدا
لولا قوائم بيض من صوارمه ... لم يرفعوا للسموات العلى عمدا
ولا محياه لم يرفع لكم قمر ... على الورى في مراقي العز قد صعدا
هو المعد لدفع النائبات بكم ... إذا الملمات فتت منكم العضدا
هو الوفي لما يرجاه من أدب ... جوداً وكم خولتنا راحتاه يدا
بر رحيم بحال المؤمنين وكم ... يحنو عليكم حنو الوالد الولدا
تيقظوا واعرفوا نهج الصواب به ... فالناس ما بين أحساب وبين عدا
وفي الرسالة من قاضي القضاة لنا ... أدلة ليس تخفى منكم أحدا
هذا الامام امام المسلمين معاً ... هذا المشقق من أرماحكم أودا
خذها إليك أمير المؤمنين فما ... يهدى لمثلك إلا الحلة الزردا
أنت المجد للدين الحنيف وما ... رثت مبانيه لكن شدتها جددا
بك الخلافة قد عادت محاجرها ... بخلا وكانت لعمري تشتكي الرمدا
مدت منابرها الأجياد حامدة ... ألقابك الغر إذا هدت لك الجيدا
تكاد أعوادها يورقن مايسة ... بذكر اسمك للعدل الذي وجدا
جاءت تجر ذيولاً من غلائلها ... قد ألبست من نسيج المكرمات ردا
أحرزتها بصداق يستفيض له ... في الأرض بحران لكن من ندا وجدا
لو أنها غازلتها عين ذي مرح ... لغرها النوم واعتاضت به السهدا
حسمت بالباس خلطاً في جوانحها ... قد كان ينبت بؤساً في الأنام ودا
لولاك كان ضرام الشر ملتهباً ... لكن بالرأي إن وبخته خمدا
من أعظم الخطب إن أودى الخليفة ... إسمعيل أفضل من زكى ومن عبدا
فقمت إذ كاد يعرو الاضطراب به ... روعاً ففر قتار للهدا وهدا
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 278