responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 283
إلى تاله وتنسك. وتعلق بأسباب العرفان وتمسك. وعفة وزهاده. وصلاح وطد به مهاده. وعمل زان به علمه. ووقار حلى به حلمه. وبلاغة وبراعه. ثقف بها لسانه ويراعه. وأخبرني غير واحد أن سلطان العجم الشاه عباس قصد يوماً زيارة الشيخ بهاء الدين محمد فراي بين يديه من الكتب ما ينوف على الألوف فقال له السلطان هل في العالم عالم يحفظ جميع ما في هذه الكتب فقال الشيخ لا وإن يكن فهو الميرزا إبراهيم وناهيك بها شهادة بفضله. واعترافاً بسمو مقداره ونبله. وكانت وفاته سنة ست وعشرين وألف ومن انشائه الذي بلغ من البلاغة الأرب. وعجز عن الحوك على مواله مدارة العرب. ما كتبه إلى الشيخ بهاء الدين المذكور وهو الاتحاد الحقيقي يقتضي سماحة توشيج مفتتح الخطاب. وترشيج مبتدا الكتاب. بما استقر عليه العرف العام. واستمر عليه الرسم بين الأنام. من ذكر المحامد والألقاب. ونشر المزايا في كل باب. مع أن ذلك أمر كفت شهرته مؤنة التصدي لتحريره. وأغنى ارتكازه في الأذهان عن شرحه وتقريره. فلو أطلقت عنان القلم في هذا المضمار. وأجريت فلك التبيان في ذلك البحر الزخار لكنت كم يصف الشمس بالضياء. ويثني على حاتم بالسخاء. فلذلك ضربت صفحاً عن ذلك. وطويت كشحاً عن سلوك تلك المسالك. واقتصرت على الايماء إلى نبذة من عموم مديده. سلم برهان السلم عدم انحصارها. وشرذمة من غموم عديه. لا ينطبق دليل التطبيق على عشر معشارها. واكتفيت عن الاطناب في هذا الباب. بما تضمنه قول بعض ذوي الألباب. وأظنه العارف النسائي
جفاى جرخ وغم دهر انجنانم كرد ... كه ازدوكس بودم حسرت ازجكر خارى
يكى برانكه زراهى عدم بملك وجود ... ينامد وخبرش نيست زين كرفتارى
دبكر برنكه درين خاكدان غم برور ... بخواب رفت ونكر دار زوى بيدارى
نسأل الله سبحانه مفتح أبواب السرور. بقطع علائق عالم الزور وحسم عرائق دار مغرور. وتبديل الأصدقاء المجازيين. بالاخلا الروحانيين. والانزوا في زاوية العزله. والانفراد عن جلسا السوء والذله. وصرف الأوقات. في تلافي ما فات. واعداد الزاد. ليوم المعاد. فإن ذلك أعظم المقاصد وأعلاها. وأهم المطالب وأولاها.
نان جوين وخرفه بشمين اب شور ... سى باره كلام حديث بيمبرى
هم نسخه سرجارز علمه كه نافع است
وزدين ان لغوبو على وزاز بحترى ... رين مردمان كه ديوان شياف حرز كند
در كوشيه نهان شده بنشته دون برى
بايك دو اشتكاه نيرزد بنيم جو ... در بيش ملك همت شان ملك سنجرى
اين ان سعاد تست كه بروى حسد برد ... آب حيات ورونق ملك سكندرى
وهذه لمعة من كثير. وجرعة من غدير في القلب أشياء كثيره. لا سبيل إلى تقريرها. ولا طريق إلى تحريرها. زبان حموش وليكن ذهان براز عربست هذا ولقد أوجع قلبي. وأزعج لبي. ما صرحتم من حكاية السقطة التي ألمت قدم قدوة المتأهلين. وأوهنت رجل سلطان المتولهين. لكن ألقى هاتف الغيب في بالي أن السقوط مبشر بالارتقا. والهبوط مخبر عن غاية الاعتلا. فإن القطرة لما هبطت صارت لؤلؤه والحبة لما سقطت على الأرض صارت سنبله. مع أن المصيبة والابتلا. موكل بالانبيا ثم الأوليا. فيجب الشكر على التشبه بهم. والتهنئة بالانخراط في سلكهم.
تهنيت جزدر مصيبت بيش ما عيب است ... عيب عيد رادر مارسم مبارك بادنيست
ثم نسأل الله تعالى التوفيق لانتظام الأحوال وتحقيق الآمال هذا وابلاغ السلام إلى ثمرات دوحة السيادة والنقابه. وأغصان شجرة الامامة والنجابه. بلغهم الله أرفع معارج الكمال مأمول مسئول والسلام عليكم أولاً وآخراً. وباطناً وظاهراً

الحكيم أبو الحسن بن إبراهيم
الطبيب الشيرازي

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست