نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 163
ربيعة مغرم بك مستهام ... يحن إليك من شوق حنينا
تعرض زائراً لك فارحميه ... فقد أورثت زائرك الجنونا
رآك وأنت مقبلة فلما ... رأتك العين هجت لنا فتونا
وقمت تأودين وعهد عيني ... بحسنك في الحزون تأودينا
فلما أن رآك الناس قالوا ... تعالى الله رب العالمينا
بدت منك الروادف مشرفات ... روادف لم تدع للناس دينا
وقد أعطاك ربك فاشكريه ... جمالاً فوق وصف الواصفينا
فما الشمس المضيئة يوم دجنٍ ... بأحسن منك يوم تبذلينا
إذا أقبلت رعت الناس حسناً ... وأن أدبرت قيدت العيونا
فلو أن الملوك رأوك يوماً ... لخروا من جمالك ساجدينا
ولو أن النساء ملكن أمراً ... لكنت إذن أمير المؤمنينا
لقد أعطيت أردافاً ونقالاً ... وقد حملت ما لا تحملينا
إذا رمت القيام تخال دعصاً ... يمانعك القيام فتقعدينا
إذا صليت ثم سجدت قلنا ... ألا يا ليتها سجدت سنينا
ومما يستملح له قوله - وإن كان شعره كله مليحاً عذباً مطبوعاً جيداً هينا -:
حمامة بلى عني سلاما ... حبيباً لا أطيق له كلاماً
وقولي للتي غضبت علينا ... علام وفيم يا سكني علاما
أفي هجران بينك تصرميني ... وما رمنا لصرمكم صراما
ولم أهجرك مقلية ولكن ... حللت عراقكم وحللت شاما
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 163