نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 187
فعلت. فأنشأ يقول:
أفي كل عام غربة ونزوح ... أما للنوى من ونية فتريح
لقد طلح البين المشت ركائبي ... فهل أرين البين وهو طليح
وأرقني بالري نوح حمامة ... فنحت وذو اللب الحزين ينوح
على أنها ناحت فلم تر عبرة ... ونحت وأسراب الدموع سفوح
وناحت وفرخاها بحيث تراهما ... ومن دون أفراخي مهامه فيح
ألا يا حمام الأيك فرخك حاضر ... وغصنك مياد ففيم تنوح
عسى جود عبد الله أن يعكس النوى ... فتضحي عصا التسيار وهي طريح
فإن الغني يدني الفتى من صديقه ... وعدم الغني للمعسرين طروح
فاستعبر عبد الله ورق له لما سمع من تشوقه إلى أهله وبلده، فقال: يا بن محلم ما أحسن ما تلطفت لحاجتك، واستأذنت في الرجوع إلى أهلك وولدك! وإني بك لضنين، وبقربك لشحيح، ولكن والله لا جاوزت مكانك هذا حتى ترجع إلى أهلك وولدك. وأمر له بثلاثين ألف ردهم نفقة، ورده إلى موضعه ذلك. وذلك حيث يقول:
يا بن الذي دان له المشرقان ... وألبس الأمن به المغربان
إن الثمانين وبلغتهاقد أحوجت سمعي إلى ترجمان
وأبدلتني بالشطاط انحنا ... وكنت كالصعدة تحت السنان
وعوضتني من زماع الفتى ... وهمه هم الهجين الهدان
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 187