نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 188
وهمت بالأوطان وجدا بها ... وبالغواني، أين من الغوان
فقرباني بأبي أنتمامن وطني قبل اصفرار البنان
وقبل منعاي إلى نسوة ... أوطانها حران فالرقمتان
سقى قصور الشادياخ الحيا ... من بعد عهدي وقصور الميان
فكم وكم من دعوة لي بها ... أن تتخطاها صروف الزمان
وهذه القصور التي ذكرها في شعره كلها بمرو ونيسابور، وهي مساكن آل طاهر، وكان عوف قد ألفها لكثرة غشيانه إياها، ومقامه معهم فيها، ولذلك يدعو لها. ثم ودع عبد الله وخرج من عنده على أيسر حال، فلما كان في بعض الطريق عاجلته منيته فلم يصل إلى أهله، واتصل الخبر بعبد الله فاشتد ذلك عليه وجزع له.
وفي عبد الله بن طاهر يقول عوف يمدحه:
إليك فما حظي لغيري بصائر ... ولا أجلي إن حم عني بقاصر
أعف وأستغني وإني لمقتر ... فتستر عفاتي عليّ مفاقري
وإني ليأتيني الغنى غير ضارع ... فأدنو به من صاحبي ومجاوري
لساني وقلبي شاعران كلاهما ... ولكن وجهي مفحم غير شاعر
ولو كان وجهي شاعراً أكسب الغنى ... ولكن وجهي مثل وجه ابن طاهر
فتى يختشي أن يخدش الذم عرضه ... ولا يتقي حد السيوف البواتر
غليل وقد أوردت دلوي ببحره ... ولا عيب في ورد البحور الزواخر
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 188