نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 189
وقال يذكر عبد الله وأجداده:
بنو مصعب للملك في السلم زينة ... وفي الحرب دون الملك بيض بواتر
وحول رواق الملك من آل مصعب ... ليوث لأعناق الليوث هواصر
فما حال عن ود الخليفة طاهر ... ولا زال حتى غيبته المقابر
وخلف عبد الله للملك ناصراً ... وهل مثل عبد الله للملك ناصر
فتى لو أسرت نفسه كفر نعمة ... لحاربها حتى تصح الضمائر
ومما سار له في الدنيا قوله الطاهر، إذ وقف على الجسر وطاهر في حراقة ينحدر إلى دار السلطان، فقال عوف رافعاً صوته:
عجبت لحراقة ابن الحس ... ين كيف تسير ولا تغرق
وبحران، من تحتها واحد ... وآخر من فوقها مطبق
وأعجب من ذاك عيدانها ... وقد مسها كيف لا تورق
وكان عوف بن محلم سخيا على الطعام جداً، صاحب شراب ولهو وخلاعة، وكان له إخوان يتمتع بهم ومعهم، ويعاشرهم ويفضل عليهم، وكان الشعراء الأصاغر يقصدونه ويمدحونه، فيعطيهم ويصلهم، ويتوسلون به إلى طاهر فيشفع لهم ويخرج جوائزهم.
وقدم مرة شاعر على عبد الله يقال له روح من البصرة، فامتدح عبد الله بقصيدة، ومدح عوفاً بأبيات، وقد أنزله عنده وأحسن إليه، فلما سمع عوف أبياته وجدها ضعيفة جداً، قال أنشدني ما قلت في الأمير - واستدل
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 189