نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 51
ما أخذ أحدٌ من الشعراء المتقدمين ولا المحدثين ما أخذ مروان بالشعر. كان رسمه على الخلفاء مائة ألف درهم.
ومن قلائده وأمهات شعره هذه اللامية:
كأن التي يوم الرحيل تعرضت ... لنا من ظباء الرمل أدماء مغزل
تصدّ لمكحول المدامع لابنٍ ... إذا خلفته خلفها، الطرف يعمل
وأشعاره كثيرة، ونوادره جمة.
وحدثني أبو مالك عن أبيه أن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله أتى الحسن بن علي فقال: أنا مولاك - وكان قديماً يكتب لعلي بن أبي طالب عليه السلام. فقال فيه مولى لتمام بن العباس بن عبد المطلب:
جحدت بني العباس حقٌ أبيهم ... فما كنت في الدعوى كريم العواقب
متى كان أولاد البنات كوارث ... يحوز ويدعى والداّ في المناسب
فسرق مروان هذا المعنى، وأودعه قصيدته التي يقول فيها:
أنّى يكون وليس ذاك بكائن ... لبني البنات وراثة الأعمام؟
فأخذ بهذا البيت مالاً عظيماً.
ومما يستحسن من شعره كلمته في معن يرثيه ويذكر فعاله، وذلك قوله:
مضى لسبيله معنٌ وأبقى ... مكارم لن تبيد ولن تنالا
كأنّ الشمس يوم أصيب معنٌ ... من الإظلام ملبسه جلالا
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 51