نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 52
هو الجبل الذي كانت نزار ... تهد من العدو به جبالا
تعطلت الثغور لفقد معنٍ ... وقد يروي بها الأسل النهالا
وأظلمت العراق وأورثتها ... مصيبته المجللة اختلالا
وظل الشام يرجف جانباه ... لركن العز حين وهى ومالا
وكادت من تهامة كل أرض ... ومن نجدٍ تزول غداة زالا
فإن يعل البلاد له خشوع ... فقد كانت تطول به اختيالا
أصاب الموت يوم أصاب معناً ... من الأحياء أكرمهم فعالا
وكان الناس كلهم لمعنٍ ... إلى أن زار حفرته عيالا
ولم يك طالب للعرف ينوي ... إلى غير ابن زائدة ارتحالا
مضى من كان يحمل كل ثقل ... ويسبق فيض نائلة السؤالا
وما عمد الوفود لمثل معن ... ولا حلوا بساحته الرحالا
ولا بلغت أكفّ ذوي العطايا ... يميناً من يديه ولا شمالا
وما كانت تجف له حياض ... من المعروف مترعة سجالا
فليت الشامتين به فدوه ... وليت العمر مدّ له فطالا
ولم يك كنزه ذهباً ولكن ... سيوف الهند والحلق الفضالا
وذابلة من الخطيّ سمراً ... ترى فيهن ليناً واعتدالا
وذخراً من محامد باقياتٍ ... وفضل لهاً به الإفضال نالا
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 52