خالد الزنجي والدراوردي وابن عيينة شيوخ الشافعي، ورحل مع الشافعي إلى مصر ولزمه حتى مات الشافعي [1] ثم رجع إلى مكة. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي [2] : ما رأيت أنصح للإسلام وأهله من الحميدي.
ومنهم أبو الوليد موسى بن أبي الجارود
المكي [3] : روى عنه الحديث وكتاب الأمالي وغيره من الكتب، وكان يفتي بمكة على مذهب الشافعي.
ومن أصحابه البغداديين أبو عبد الله
أحمد بن محمد بن حنبل
- وقد مضى تاريخ موته وذكر طرف من فضله - قال الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني: ما قرأت على الشافعي حرفاً إلا وأحمد حاضر، وما ذهبت إلى الشافعي مجلساً إلا وجدت أحمد فيه. وقال إبراهيم الحربي: الشافعي أستاذ الأستاذين، أليس هو أستاذ أحمد؟
وقال صالح بن أحمد: مشى أبي مع بغلة الشافعي فبعث إليه يحيى بن معين فقال: أما رضيت غلا أن تمشي مع بغلته؟ فقال: يا أبا زكريا، ولو مشيت إلى الجانب الآخر كان أنفع لك.
ومنهم أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح
الزعفراني (4)
: مات سنة ستين ومائتين، وهو الذي ينسب إليه درب الزعفراني ببغداد، وفيه مسجد [1] ورحل.... الشافعي: سقط من ط. [2] ط: القشيري. [3] السبكي 1: 274.
(4) السبكي 1: 250 والفهرست: 211 وابن خلكان 1: 356 والانتقاء: 105.