للفقراء، أعطاه والده حلب في سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة بعد عمه العادل «1» . توفي بقلعة حلب ليلة الثلاث [و] العشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وستمائة، ودفن بالقلعة.
ثم بنى الطواشي تغربك أتابك «2» ولده العزيز مدرسة تحت القلعة، وعمر فيها تربة ونقله إليها.
ومولده بالقاهرة في نصف رمضان سنة ثمان وستين وخمسمائة. وهي السنة الثانية من استقلال أبيه بالمملكة بالديار المصرية.
ومن شعره في مملوكه ايبك الجمدار/ (5 و) ف:
أنا مالك مملوك ظبي أغيد ... ومن العجائب مالك مملوك
وأنا الغني وإنني من وصله ... بين البرية معدم صعلوك
ولكم سفكت دما بسيفي عنوة ... ودمي بسيف لحاظه مسفوك
نقلته من ديوان الصبابة.
قال الذهبي، قال الحلي الشاعر يوما للظاهر في المنادمة وهو يعبث به وزاد عليه. فقال:
أنظم؟ يتهدده بالهجاء!. فقال: السلطان: أنثر، وأشار إلى السيف! انتهى.
توفي طغربك المذكور سنة إحدى وثلاثين وستمائه.