وكان قبل الظهير الإمام عبد الله القصري وكان ممن صحب الغزالي «1» (42 ظ) ف وإلكيا «2» وأسعد «3» .
قال الدولعي: وبعد موت شيخنا المرادي استدعى السلطان نور الدين لشيخنا شرف الدين مكانه- يعني ابن أبي عصرون- وابتنى «4» له المدرسة التي هي الآن تحت يد ولده، ووصل إلى حلب وما كملت، فاستعاد له مدرسة جد هذا الكمال ابن العجمي وكان جده إذ ذاك مجاورا بيت الله الحرام، فقدم، ومنع شرف الدين عن مدرسته. ومنعه دخولها، والأخذ من وقفها بعد ما سئل أن يصبر عليه حتى تنجز مدرسته فما فعل. وما اعترض نور الدين ولا مجد الدين بل مكناه من أمر مدرسته.
واستناب لها فقيها يقال له البرهان.
فلما درج بالوفاة استنابوا هذا المجد بن جهبل ولدهم.
ولما توفي جد الكمال بن العجمي عهد قبل وفاته إلى ولده أبي صالح شهاب الدين بالعهد الشرعي والإسناد الشرعي. وكان جاريا في المدرسة ومالها والمدرس على قاعدة والده من غير معارض.