نام کتاب : لطائف الذخيرة وطرائف الجزيرة نویسنده : الأسعد بن مماتي جلد : 1 صفحه : 46
أقبل في ثوب لازورد ... قد أفرغ التبر من عليه
كأنه البدر في سماء ... قد طرز اليرق جانبيه
وقال ابن برد أيضاً:
كيف لا اعشق ظبياً ... سارحاً في ظل ملك
إنما السمرة فيه ... مزج كافور بمسك
قال ابن بسام وهذا كقول بن فتوح:
قد قضيب وبدر ديجور ... وثغر در ولون يعفور
كأنما نوره وسمرته ... مسك مشوب بذوب كافور
وقال ابن برد من مقطوعة:
بيننا في الحب قربى ... سقم عينيك وجسمي
قال ابن بسام وهو من قول ابن الرومي:
يا عليلاً جعل العلة مفتاحاً لسقمي
ليس في الأرض عليل غير جفنيك وجسمي
قال فأخذه ابن هاني الأندلسي فقال:
المدنفان من الربية كلها ... جسمي وطرف بابلي أحور
والمشرقات النيرات ثلاثة: ... الشمس والقمر المنير وجعفر
وقال:
اتحيرت من طيب حمامنا ... فخيل لي أن فيه الفلق
فمن حمرة وابيضاض بدا ... كخد الحبيب إذا ما عرق
رأى الدهر ما شد من حسنه ... فسد كوى سقفه بالشفق
وقال آخر:
ولم أدخل الحمام يوم رحيلهم ... طلاب نعيم قد رضيت ببؤس
ولكن لتجري أدمعي مطمئنة ... فابكي ولا يدري بذاك جليس
وقال ودخل الحمام يوماً الأديبان أبو جعفر بن هريرة التطيلي وأبو بكر ابن تقي فقال أبو جعفر:
بأحسن حمامنا وبهجته ... مرأى من السحر كله حسن
ماء ونار جسماهما كنف ... كالقلب فيه السرور والحزن
وأعجبه المنسي فقال:
ليس على لهونا مزيد ... ولا لحمامنا ضريب
ماء وفيه لهيب نار ... كالشمس من ديمة تغوب
وأبيض من تحته رخام ... كالثلج حين ابتدا يذوب
وقال أبو بكر بن تقي:
حمامنا فيه فصل القيظ محتدم ... وفيه للبرد غير ذي ضرر
ضدان ينعم جسم المرء بينهما ... كالغصن ينعم بين الشمس والمطر
وقال أبو جعفر التطيلي:
هل استمالك جسم ابن الأمير وقد ... سالت عليه من الحمام أنداء
كالغصن باشر حد النهار من كثب ... فظل يقطر من أعطافه الماء
وقال أبو عامر بن شهيد:
يا أيها القمر الذي بغيب ... صبغت ثياب الليل فهي حداد
كتب القضاء بأن جدك صاعد ... والصبح رقى والظلام مداد
أفدي أسيماء من نديم ... ملازم للكؤوس راتب
قد عجبوا في السهاد منها ... وهي لعمري من العجائب
قالوا تجافى الرقاد عنها ... فقلت: لا ترقد الكواكب
وقال أبو عمار:
مرض الجفون ولثغة في المنطق ... شيئان جراً عشق من لم يعشق
من لي بألثغ لا يزال حديثه ... يذكي على الأكباد جمرة محرق
بيني فينبو في الكلام لسانه ... فكأنه من خمر عينيه سقي
لا ينعش الألفاظ من عثرتها ... ولو أنها كتبت له في مهرق
وقال الرمادي:
لا الراء تطمع في الوصال ولا أنا ... الهجر يجمعنا فنحن سواء
فإذا خلوت كتبتها في راحتي ... وبكيت منتحياً أنا الراء
وقال أبو القاسم بن العريف:
أيها الألثغ الذي شف قلبي ... جد عرف ولو نطقت بسب
هجرك الراء مثل هجري سواء ... فكلانا معذب دون ذنب
ولأبي الطيب المتنبي: كرآين في ألفاظ ألثغ ناطق وأنشد:
يا سائلي عن جعفر عهدي به ... رطب العجان وكفه كالجلمد
كالأقحوان غداة غب سمائه ... جفت أعاليه وأسفله ندي
ولابن زيدون:
مخضت في أسته الأيور حليباً ... فكست عينه من الزبد نقطه
وقال أبو الحسن ابن الجد:
وأزرق والأمور لها اشتباه ... وتؤتي العين من قبل العجان
ومما شك أسفله العوالي ... جرى في عينه زرق السنان
أجريت للزنج فوق النهر نهر دم ... حتى استحال سماء جللت شفقا
فشاء قول أبو العلاء المعري:
وعلى الأفق من دماء الشهيدين ... علي ونجله شاهدان
فهما في أواخر الليل بجران ... وفي أوليائه شفقان
قال وأما قول ابن الحداد:
بلادٌ غدت يأجوج فيها فأفسدت ... فكنت كذي القرنين والجحفل السد
ومازال شرقي المرية عاطلاً ... إلى أن علاها من رؤوسهم عقد
نام کتاب : لطائف الذخيرة وطرائف الجزيرة نویسنده : الأسعد بن مماتي جلد : 1 صفحه : 46