نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث نویسنده : محمد بهجة الأثري جلد : 1 صفحه : 21
وضلاعة (محمد بن عبد الوهاب) في تكوينه الجسماني، وفي مواهبه وملكاته..عجب من العجب، فإن كل شيء فيه على غاية من القوة والبروز.
ضلاعته في تكوينه الجسماني، تبدو في الرجولة الناضجة التي باكرت صباه، وفي الاحتلام الذي أسرع إليه قبل إكماله الثانية عشرة من عمره، فأُحصن من فور احتلامه.
واقترنت بهذه الضلاعة الجسمانية ضلاعة نفسية بالغة، فإذا هو يتحمل تبعات الزوجية، ويتصرف بنفسه فردا في هذه السن الطفولية، فيعرَوْري فجاج الأرضين الموحشة البعيدة المنتأى بين العيينة ومكة المكرمة، فيؤدي فريضة الحج، ويؤم المدينة المنورة الميمونة المباركة، فيقيم بها شهرين متتابعين، مصليا بالمسجد النبوي طلبا للأجر المضاعف، ثم متشرفا بسنة زيارة: زيارة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، والسلام عليه، ومستنشقا أرَج النبوة من كثب، ومستفيدا من سماع الدروس في المسجد المبارك الأنور، ثم يعود إلى مسقط رأسه موفور الحظوظ من متع الروح والقلب، مزهوا بحجّه وصلواته وازدياره، وفرحا بما شاهد من منازل الوحي وبما سمع من علماء الحرمين.
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث نویسنده : محمد بهجة الأثري جلد : 1 صفحه : 21